الشرطة العراقية تسيطر على المدائن ولا أثر لرهائن

بغداد (رويترز) - قال ضابط كبير في وزارة الداخلية العراقية يوم الاثنين ان قوات الشرطة العراقية دخلت مدينة المدائن وسيطرت عليها بدون أية مقاومة ولم تعثر على أثر للرهائن الذين تردد أن مسلحين سُنة خطفوهم وهددوهم بالقتل.
وقال العقيد ابو الجو وهو مسؤول كبير بوزارة الداخلية مُستخدما اسما حركيا فيما يبدو "دخلت خمسة أفواج من قوات مغاوير الشرطة وقوات حفظ الأمن والنظام التابعتين لوزارة الداخلية العراقية فجر اليوم الى مدينة المدائن."
واضاف في اتصال هاتفي مع رويترز ان القوات "انقسمت الى ثلاثة محاور وحسب خطة أعدتها وزارة الداخلية أحدها باتجاه سلمان باك في شمال المدينة والآخر الى اليمين باتجاه المجمع السكني السياحي والثالث الى اليسار باتجاه البانوراما.. ووصلت هذه القوات الى أهدافها في وقت قياسي ونحن الان نسيطر على كل مدينة المدائن."
ومضى قائلا "لم نواجه أية مقاومة أثناء دخولنا المدينة ولم تطلق ضد قواتنا طلقة واحدة."
واضاف ان قوات الشرطة بدأت بتفتيش ومداهمة عدد من المواقع التي يعتقد ان مسلحين يستخدمونها "ولم نعثر على أية رهينة ولم نعتقل أي شخص."
وأعطى المسؤولون العراقيون أرقاما متفاوتة لعدد الرهائن تراوحت بين 150 وثلاثة فقط.
وقال مسؤول شيعي بارز في بغداد رفض الكشف عن هويته ان ما يصل الى 150 رهينة بينهم نساء وأطفال احتجزوا يوم الجمعة الماضي عندما اقتحم مسلحون بقذائف صاروخية وبنادق كلاشنيكوف المدائن مطالبين برحيل الشيعة عن البلدة.
لكن مسؤولا بالشرطة رفض أيضا ذكر اسمه قال ان عدد الرهائن قد يكون أقل من هذا بكثير وربما كان مجرد ثلاثة رهائن ووصف الموقف بأنه الأحدث في سلسلة من عمليات خطف متبادلة بين السُنة والشيعة.
ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن عمليات الخطف.
وقال ابو الجو ان قوات الشرطة حاولت طمأنة أهالي المدينة الذين كانوا يخشون "من احتمال قيام الشرطة العراقية بعمليات اعتقال واسعة أو مداهمة للمنازل."
وردا على سؤال عن مسألة احتجاز مسلحين سنة لرهائن شيعة قال "ان ما يحكمنا الآن هو واقع الحال في المدينة... لم نعثر على أية رهينة ولا وجود لرهائن في المدينة."
واضاف ان قوات الشرطة عثرت على كميات من الأسلحة والعتاد إضافة الى سبع سيارات يعتقد انها مسروقة.
وقال مصور رويترز ان قوات الشرطة أمرت الأهالي بالبقاء في منازلهم وانعدمت الحركة تماما في المدينة وأغلقت المحال التجارية والأسواق أبوابها.
وأضاف انه شاهد عددا من الطائرات المروحية الأمريكية تُحلق في سماء المدينة وانها تقوم بعملية إسناد لقوات الشرطة العراقية.
وأكد عدد من أهالي المدينة ان قوات الشرطة العراقية لم تعتقل احدا.
ومن جانب آخر اتهم فلاح النقيب وزير الداخلية العراقي المخابرات الايرانية بلعب دور في أزمة الرهائن وقال في حديث اذاعته قناة العربية التلفزيونية الفضائية يوم الاثنين "هناك تدخل للمخابرات الايرانية وبشكل واضح في هذه الازمة."
وقلل وزير الداخلية من التقارير والمعلومات التي تناقلتها بعض وكالات الانباء وقال "ان المعلومات الواردة الينا بعيدة جدا عن الواقع