حزيران القادم .. الاتحاد الاوروبي يعقد مؤتمراً عالمياً حول العراق

لوكسمبورغ / ا ف ب: يعتزم الاتحاد الاوروبي استضافة مؤتمر عالمي حول العراق في بروكسل في مطلع حزيران اذا وافقت بغداد على ذلك، حسبما اعلنت رئاسة الاتحاد الاوروبي.

وقال وزير خارجية لوكسمبورغ جان اسيلبورن، الذي تتولى بلاده حاليا رئاسة الاتحاد الاوروبي، انه تم خلال القمة التي عقدت مع الرئيس الاميركي جورج بوش في شباط الاتفاق على فكرة عقد هذا المؤتمر.

وصرح اسيلبورن للصحافيين "نحن ندرس امكانية عقد مثل هذا المؤتمر في مطلع حزيران في بروكسل اذا رغبت الحكومة العراقية في ذلك".

وجاءت تصريحاته في ختام يومين من اللقاءات غير الرسمية مع وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي.

وافادت مفوضة العلاقات الخارجية في الاتحاد الاوروبي بينيتا فيريرو-فالدنر ان مثل هذا المؤتمر "ضروري" من اجل مستقبل البلد الذي مزقته الحرب، وقارنته بالمؤتمر الذي عقد مؤخرا في لندن لدعم الاصلاحات الفلسطينية.

واكدت ان هذا المؤتمر "يمنح الحكومة العراقية الفرصة لعرض اولوياتها على المجتمع الدولي".

واشارت الى ان "الوقت قد حان لتقوم (الحكومة العراقية) باطلاع العالم على المستقبل الذي تخططه للبلاد.

من ناحية اخرى علم من وزارة الخارجية التركية في انقرة ان اجتماعا مرتقبا عقده في اسطنبول في 18 و19 نيسان الجاري للدول المجاورة للعراق تأجل اسبوعا بسبب التأخير في تشكيل الحكومة العراقية الجديدة.

واوضح المتحدث باسم الوزارة ان الاجتماع ارجىء اثر اتصال هاتفي اجراه مساء السبت رئيس الوزراء العراقي المكلف ابراهيم الجعفري بوزير الخارجية التركي عبدالله غول اكد خلاله انه يريد المشاركة في اللقاء لكن حكومته لن تكون جاهزة قبل الثلاثاء او الاربعاء المقبلين. واستجاب غول لهذا الطلب ومن المتوقع ان يعقد الاجتماع، الثامن من نوعه، في 25 و26 نيسان الجاري. وسيخصص اليوم الاول من الاجتماع لاعمال تحضيرية لموظفين كبار من دول جوار العراق على ان يعقد الوزراء اجتماعهم الثلاثاء.

وقد عقد الاجتماع الاخير للدول الست المجاروة للعراق --ايران والاردن والكويت وسوريا والسعودية وتركيا-- اضافة الى مصر في عمان في كانون الثاني/يناير الماضي.

وقد انشئت هذه المجموعة بمبادرة تركيا في كانون الثاني 2003 بهدف اقناع بغداد بتنفيذ قرارات الامم المتحدة لتفادي اي تدخل عسكري اميركي.