استئناف تصدير النفط الى مرفأ جيهان التركي

  بغداد / ا ف ب: اعلن مصدر رسمي عراقي ان شركة تسويق النفط العراقي (سومو) التابعة للحكومة استأنفت تصدير النفط الى مرفأ جيهان التركي على البحر الابيض المتوسط.

 وقال المتحدث باسم وزارة النفط العراقية عاصم جهاد ان الشركة استأنفت تصدير 350 الف برميل يوميا من كركوك (255 كلم شمال بغداد) الى تركيا بعد توقف متواصل من منتصف كانون الاول/ديسمبر الماضي.

واوضح ان عمليات التصدير كانت توقفت بعد عملية تخريب استهدفت انبوب النفط بالقرب من منطقة الفتحة (200 كلم شمال بغداد).

وامتنعت شركة سومو عن اعطاء اي احصاءات رسمية عن الكميات المصدرة لاسباب امنية. لكن مسؤولا في وزارة النفط اكد ان كميات النفط المصدرة قد تصل الى 400 الف برميل يوميا.

واضاف المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن هويته انه "بمجرد الاعلان عن الكميات المصدرة فان الانبوب قد يتعرض للتفجير بعد ساعة". واوضح ان "تصدير النفط يثير شهية الارهابيين ونحن نتوجس منهم".

لكنه اضاف انه تم منذ كانون الاول/ديسمبر وبشكل غير معلن تم تصدير حوالى 600 الف برميل لتخزينها في تركيا. ولا تستطيع قوة حماية المنشآت النفطية وتضم نحو 1500 عنصر من وقف الهجمات التي تتعرض لها باستمرار البنى التحتية النفطية بالقرب من كركوك.

وكان حريق ناجم عن عبوة ناسفة اندلع الاثنين في خط لنقل النفط من حقول كركوك الى مصفاة بيجي (200 كلم شمال بغداد).

وكان عشرة من عناصر قوة حماية المنشآت النفطية في كركوك قتلوا وجرح ثلاثة اخرون الاربعاء الماضي في انفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة تحت انبوب للنفط بينما كانوا يحاولون تفكيك عبوة مزروعة قربها.

وتتكرر عمليات التخريب في المنشآت النفطية في شمال العراق ما يعرقل عمليات التصدير التي تتم بواسطة هذا الانبوب الذي ينتهي في مصب جيهان التركي على البحر المتوسط. واستنادا الى الحكومة العراقية فان هذه الاعتداءات تسببت بخسائر مادية تراوحت بين سبعة وثمانية مليارات دولار بين اعادة اصلاح المنشآت وتصدير النفط.

وتقدر كميات النفط المصدرة من جنوب العراق بحوالى 1,6 مليون برميل يوميا في حين كان العراق يصدر حوالى مليوني برميل يوميا قبل الاجتياح الاميركي للبلاد في اذار/مارس 2003.