اليوم .. اعلان تشكيلة حكومة الجعفري وعرضها على البرلمان الأحد

لمح الرئيس العراقي جلال طالباني امس ان الاعلان عن التشكيل الحكومي الجديد يمكن ان يتم اليوم. فيما رجح نائب شيعي ان يعرض رئيس الوزراء المكلف ابراهيم الجعفري اسماء اعضاء الحكومة على الجمعية الوطنية الاحد المقبل.

وقال طالباني للصحافيين عقب اجتماع مشترك مع الجعفري واياد علاوي رئيس الوزراء المنتهية ولايته وعبد العزيز الحكيم زعيم المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق «نحن نريد الاعلان (عن تشكيل الحكومة) في أسرع وقت ممكن». واضاف «نأمل ان يتم ذلك بعد ظهر غد» (اليوم).

من ناحيته اعلن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، وهو احد المفاوضين الاكراد حول الموضوع الحكومي، ان اعلان الحكومة العراقية الجديدة اصبح «قاب قوسين او ادنى».

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية امس قول زيباري لها ان «اعلان الحكومة العراقية الجديدة اصبح قاب قوسين او ادنى تقريبا»، موضحا ان «توزيع الحقائب الوزارية اصبح شبه مكتمل بين لائحة الائتلاف العراقي الموحد والتحالف الكردستاني». واضاف ان «الحوار قائم حاليا مع القائمة العراقية (يتزعمها رئيس الوزراء المنتهية ولايته اياد علاوي) ومع العرب السنة».

واشار الى احتمال «ان يصدر قريبا عن رئيس الحكومة اعلان اولي عن تشكيلة الحكومة خلال مؤتمر صحافي ثم يعرضها امام الجمعية الوطنية».

كما أعلن عضو في الجمعية الوطنية العراقية عن «الائتلاف العراقي الموحد» الشيعي امس، عما وصفه التشكيلة للحكومة العراقية الانتقالية التي سيترأسها ابراهيم الجعفري زعيم حزب الدعوى الاسلامية الشيعي..

وابلغ علي الدباغ الناطق الرسمي باسم «الائتلاف» «ان الائتلاف حصل على 17 حقيبة وزارية هي وزارات الداخلية والمالية والنفط والعدل والصحة والنقل والكهرباء والاعمار والاسكان والتربية والتعليم العالي والزراعة والشباب والمهجرين والأمن الوطني والمجتمع المدني وشؤون الجمعية الوطنية ووزارة شؤون المحافظات.

وحصل التحالف الكردستاني على 9 وزارات، هي الخارجية والاتصالات والتجارة والعمل والشؤون الاجتماعية وحقوق الانسان والبيئة، لكنه لم يذكر اسماء الوزارات الثلاث الاخرى التي سيشغلها الاكراد، حيث انه لم يذكر وزارات التخطيط والبلديات والاشغال والثقافة.

وأضاف الدباغ ان السنة العرب حصلوا على 4 وزارات هي الدفاع والعلوم والتقنية وشؤون المرأة ووزارة الصناعة. واوضح انه يتم حاليا مناقشة ما هي الوزارة التي سيشغلها التركمان، كما ذكر ان وزارة المهجرين قد أعطيت إلى الاكراد الشيعة (الفيلية).

من ناحيته استبعد النائب سعد جواد قنديل، المتحدث باسم المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق مشاركة الكتلة «العراقية» في الحكومة المقبلة، وقال ان المفاوضات الجارية الان مع هذه الكتلة «لم تتوصل الى نتائج ايجابية وانها تسير في طريق مسدود». واشار الى ان الائتلاف لن يتنازل عن اكثر من حقيبة وزارية واحدة من مجموع حصته البالغة 17 وزارة، ما يعني ان حصة «العراقية» لن تزيد عن وزارتين بعد تنازل الاكراد عن وزارة من حصتهم. واعتبر ان «لا استحقاق انتخابيا للعراقية».

ورأى قنديل ان الاكراد باعلانهم انهم مع مطالب «العراقية» انما «يسعون الى دفع الائتلاف الى التنازل عن 3 حقائب وزارية من حصته»، واصفا الاكراد بـ«الامير الذي يهب ما لا يملك». ورجح قنديل ان يعرض الجعفري تشكيلته الوزارية على الجمعية الوطنية في اجتماعها التالي الاحد المقبل.