تأجيل عقد أول جلسة للبرلمان الكردي إلى نهاية الشهر الحالي

أربيل / ا ف ب: أعلن مسؤول في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه الرئيس العراقي جلال طالباني، تأجيل اول جلسة للبرلمان الكردي كان مفترضا ان تعقد غدا الى نهاية أبريل (نيسان).

وكان اعلن الثلاثاء الماضي في اربيل ان القيادات الكردية في شمال العراق اتفقت على عقد اول جلسة للمجلس الوطني (برلمان كردستان العراق) الاحد المقبل.

واوضح عدنان المفتي عضو المكتب السياسي في الحزب ان «اسباب التأجيل هي لغرض التحضير والاعداد الجيد لهذه الجلسة، وبسبب عدم الانتهاء من توجيه الدعوات الى كافة الاطراف المعنية ومسؤولي الاحزاب العراقية المختلفة، وكذلك رئيس البرلمان العراقي» حاجم الحسني. وأضاف انه «تم تشكيل لجنة تحضيرية لحل هذه القضايا وتوجيه الدعوات في الوقت المناسب». وقال المفتي ان «الجلسة ستقتصر على اختيار رئيس للبرلمان ونائبه واداء اليمين القانونية للاعضاء الـ111 الذي يتشكل منهم البرلمان».

وعن شكل الحكومة الكردية المقبلة، أكد المفتي ان «البرلمان الكردي سيكلف نيجيرفان بارزاني (رئيس الوزراء التابع للحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه مسعود بارزاني في الحكومة المحلية الكردية في ادارة اربيل) بتشكيل الحكومة الكردية الموحدة وسيكون نائبه عمر فتاح (رئيس الوزراء التابع للاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه طالباني في الحكومة المحلية الكردية في ادارة السليمانية)». واضاف «نحن (الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني) متفقون من حيث المبدأ على توحيد الادارتين في اربيل والسليمانية»، مشيرا الى ان الحزبين «يدرسان حاليا الية توحيد الادارتين».

وأشار المفتي الى ان «الحكومة الكردية المقبلة ستكون حكومة ائتلافية تضم جميع الاطراف الكردية التي شاركت ضمن (القائمة الديمقراطية الوطنية) التي شاركت في الانتخابات وحصلت على اغلبية مقاعد البرلمان، بالاضافة الى مشاركة التركمان والكلدان والاشوريين واطراف سياسية اخرى من خارج التحالف». فازت «القائمة الوطنية الكردستانية» التي ضمت عشرة احزاب كردية ومسيحية وتركمانية متحالفة في الانتخابات التي جرت في الثلاثين من يناير (كانون الثاني) بحصولها على 104 مقاعد من المقاعد الـ 111. وقد اختار البرلمان موعدا لجلسته الاحد المقبل في ذكرى قصف مدينة قلعة دزة وتدميرها بالكامل من قبل النظام العراقي السابق في 24 ابريل (نيسان) 1976.

وكان البرلمان الكردي جدد ولايته بنفسه عدة مرات لعدم تمكن الاكراد من اجراء الانتخابات.