تزايد انتشار ظاهرة المخدرات في المجتمع العراقي

اعلنت مصادر طبية مطلعة عن تزايد انتشار ظاهرة المخدرات في المجتمع العراقي، وظهور انواع غريبة من المخدرات لم تكن معروفة للعراقيين سابقا.

واشار الدكتور سيروان كامل علي مدير البرنامج الوطني لمكافحة المخدرات خلال ندوة حول الموضوع نظمتها وزارة الصحة الى ضرورة الاهتمام بمعرفة حجم ونوع المشكلة بشكل دقيق من خلال تحسين اداء المؤسسات الصحية المتخصصة والتركيز على مصداقية ونوع البيانات الواجب توفرها بغية وضع استراتيجية واضحة للسيطرة على ظاهرة انتشار المخدرات وتوفير الموارد اللازمة لمكافحتها ليعود العراق بلدا نظيفا من هذه الافة الخطرة، منوها الى ان العراق كان من البلدان النظيفة قياسا الى غيره في عدد المدمنين للمخدرات، وان عدم السيطرة على المنافذ الحدودية ادى الى دخول كميات كبيرة من هذه المواد الخطرة، مؤكدا ان  هناك انواع مختلفة من الادوية المتسربة تباع على الارصفة ولا يوجد رادع او عقاب قانوني صارم في الوقت الحاضر مما ادى الى  اتساع نطاق بيع هذه المواد وانتشارها في الاسواق وبشكل علني داعيا الى رصد المفصل الخاص باستهلاك المخدرات وتجارة هذه المواد، موضحا، ان التهاون في العقوبات ضد المتاجرين بهذه المواد ادى الى ازدياد عددهم واتساع نطاق عملهم في العراق داعيا الى اعتماد الصرامة في القانون والانتباه الى الثغرات الموجودة في القوانين المرعية والتي استغلها المروجون لهذه المواد فضلا عن اهمية تطبيق القانون بصورة صحيحة، مشيرا الى اهمية اجراء احصاء سكاني دقيق حول عدد المدمنين ومقارنة المعلومات المتوفرة حاليا في هذا الشأن مع الاخذ برأي الاخصائيين والمعنيين لمعرفة ابعاد المشكلة ووضع الدراسات والحلول المستقبلية لها، لاسيما وان هناك عوامل اجتماعية ونفسية واقتصادية تعيق عملية وضع الاحصائيات الدقيقة لعدد المدمنين في العراق فضلا عن تأثيرات الوضع الامني في الوقت الراهن.

على صعيد متصل دعت كلية التربية في الجامعة المستنصرية وبالتنسيق مع اللجنة الفرعية لمكافحة المخدرات في وزارة التعليم العالي وممثلين عن الهيئة الوطنية لمكافحة المخدرات وسوء استخدام المؤثرات النفسية الجهات والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية ذات العلاقة والشخصيات والاساتذة للمشاركة في الندوة التي ستقيمها يوم الاثنين المقبل على قاعة الكلية، والتي تتناول ارشاد وتوجيه الطلبة للوقاية من المخدرات والمواد ذات التأثير النفسي وشرح ابعاد وتأثيرات المشكلة بغية تحصين الشباب الجامعي من مخاطرها.