اكثر من خمسة مليارات دولار مبيعات النفط العراقية

 أظهرت احصاءات لوزارة النفط العراقية، ان حجم مبيعات البترول العراقية في الأشهر الأربعة الماضية بلغ فقط 5.17 بليون دولار، على رغم ارتفاع أسعار النفط العالمية.

ويتبين من الأرقام ان هذه المبيعات أقل مما كانت عليه في الفترة نفسها من العام الماضي، بسبب تزايد وتيرة الهجمات ضد المنشآت والأنابيب النفطية، وعدم تنفيذ المشاريع التي كانت وزارة النفط، بالتنسيق مع شركة "هالبيرتون" الأميركية، تخطط لانشائها، بسبب سوء الأوضاع الأمنية.

ووصل حجم مبيعات النفط العراقية العام الماضي إلى 17.8 بليون دولار. وبلغت الخسائر من التفجيرات للمنشآت وعدم التمكن من تصدير الكميات اللازمة، 6 بلايين دولار، وفقاً لهذه الاحصاءات.

وقال وزير النفط العراقي المنتهية ولايته، ثامر الغضبان، ان انتاج العراق من النفط الخام من الحقول الجنوبية قد انخفض في 2005 بنحو 12 % في الأشهر القليلة الماضية، وذلك بسبب عدم تمكن الوزارة بالتعاون مع"هالبيرتون" من تنفيذ مشاريع إعادة الإعمار في الجنوب.

ويبلغ حجم الانتاج النفطي العراقي الآن 1.8 مليون برميل يومياً من الحقول الجنوبية، فيما بلغ العام الماضي نحو 2.1 مليون برميل يومياً.

ويصدر العراق حالياً 1.5 مليون برميل يومياً من المنافذ الجنوبية عبر الخليج العربي. وكان يصدر العام الماضي نحو 1.7 مليون برميل يومياً من المنافذ نفسها. ولا يصدر العراق من منافذه الشمالية عبر ميناء جيهان التركي منذ كانون الأول (ديسمبر) الماضي، وذلك بسبب التفجيرات ضد أنابيب النفط في الشمال.

واعتبر الغضبان ان "التأخر في إعادة إعمار مشروع ضخ المياه في الآبار النفطية في كرمة علي ومشروع معالجة المياه قبل ضخها في الآبار، وكذلك مشروع محطات الضخ"، السبب الرئيسي في تباطؤ الانتاج في الجنوب، وبالتالي انخفاض التصدير.

وقال ان السبب الرئيسي الآخر هو تأخر المواد التي وعدت بجلبها "هالبيرتون" لإعادة بناء مشروع عزل النفط الخام من المياه والواقع قرب حقول الرميله الشمالي والجنوبي. وأشار الغضبان إلى ان الوزارة رصدت السنة الجارية المبالغ الكافية لإعادة بناء هذه المشاريع، وانها أبلغت "شركة نفط الجنوب" التي تشرف على انتاج وتصدير البترول من المنافذ الجنوبيه البدء بإعادة إعمار هذه المواقع.

وأعرب عن أمله في أن تنجز الشركة كل هذه الأعمال قبل نهاية السنة الجارية، كي يرتفع الانتاج من الجنوب إلى 3ملايين برميل يومياً.