الرومانيون يؤيدون سحب قوات بلادهم من العراق

بوخارست / رويترز: قال رئيس الوزراء الروماني كالين تاريسنو امس الاحد انه يتعين على رومانيا الا تسارع بسحب قواتها من العراق لانقاذ حياة ثلاثة صحفيين مخطوفين هناك رغم استطلاع للرأي أظهر تأييدا ساحقا للانسحاب.

وابلغ تاريسينو محطة تلفزيون "انتينا1" قائلا "سيكون أمرا ينطوي على مخاطرة اذا اتخذنا موقفا اليوم تحت تأثير الاحداث الاخيرة."

وأضاف "يتعين على الرومانيين اذا أرادوا أن يكونوا شعبا قويا ابداء التضامن في مثل هذه اللحظات ويتعين علينا الا ننساق وراء هؤلاء الذين يريدون ان يضعونا تحت ضغط ويدفعونا للرضوخ."

وكان رئيس الوزراء يرد على استطلاع للرأي اجرته وكالة "كورس" لاستطلاعات الرأي لحساب محطة "انتينا1" التلفزيونية الخاصة أظهر ان حوالي 70 في المئة من الرومانيين يعتقدون انه ينبغي للحكومة سحب القوات لانقاذ الصحفيين الذين خطفوا في 28 مارس اذار.

وخطف الصحفيون الثلاثة وهم ماري جين ايون (32 عاما) الصحفية بتلفزيون بريما والمصور سورين ميسكوسي (30 عاما) والصحفي أوفيديو أوهانسيان (37 عاما) بصحيفة رومانيا ليبرا في 28 مارس اذار في بغداد مع مترجمهم محمد مناف.

وظهر الصحفيون في شريط فيديو اذاعته قناة تلفزيون الجزيرة يوم الجمعة وهم جلوس على الارض وقد قيدت أيديهم على ما يبدو. ووقف ملثمون الى جوارهم وهم يحملون أسلحة.

وشارك في الاستطلاع 1020 شخصا من أنحاء البلاد بعد ان هدد مسلحون يوم الجمعة بقتل الرهائن اذا لم تسحب رومانيا جنودها خلال أربعة أيام. ويبلغ هامش الخطأ في الاستطلاع ثلاثة في المئة.

وقال نحو 18 في المئة ممن شاركوا في الاستطلاع ان القوات الرومانية يجب أن تبقى في العراق بينما لم يحدد 12 في المئة موقفهم أو لم يردوا على الاستطلاع.

وكان استطلاع اجرته وكالة "انسومار" المستقلة لاستطلاعات الرأي قبل التهديد بقتل الرهائن قال ان نحو 40 في المئة من الرومانيين يعتقدون بضرورة عودة الجنود الى بلادهم بينما قال 42 في المئة ان الجنود يجب أن يبقوا هناك.

ونظم الصحفيون في انحاء رومانيا احتجاجات في اطار حملة للافراج عن الرهائن ولكنهم لم يصلوا الى حد المطالبة بسحب القوات.

وتجمع نحو 500 شخص في الساحة الرئيسية بالعاصمة بوخارست بعد ظهر يوم الاحد بعد احتجاج يوم السبت وهم يحملون لافتات عليها صور الرهائن. ودعا البعض الى سحب القوات الرومانية.

وقالت اولجا بوبوفيتشي وهي موظفة تبلغ من العمر 50 عاما "في وضع كهذا ينبغي لنا سحب جنودنا."