احصائيات مروعة لحالات تلوث في المستشفيات العراقية

كشف مؤتمر علمي جرت وقائعه في كربلاء عن وجود حالات تلوث في المستشفيات العراقية تسبب أمراضا جديدة للعاملين فيها وللمرضى الراقدين معا موضحا إن 80% من حالات التلوث المنقولة عبر الأيدي تعاني منها المستشفيات..

وكشف المؤتمر عن إن التلوث يكاد يكون في جميع مرافق المستشفيات من صالات عمليات ومختبرات ومطابخ وغيرها من المرافق التي تؤثر على تقديم الخدمات الصحية والطبية الممتازة إلى المرضى.

وقال الدكتور جاسم الهاشمي المستشار في مكتب الداموك العلمي في المؤتمر الذي أقامته دائرة صحة كربلاء بالتعاون مع مكتب الداموك العلمي لمناقشة الطرق الحديثة للسيطرة على التلوث في المستشفيات..إن هناك عدة حالات للتلوث تسبب أمراضا جديدة للمريض والعاملين معا..وان العراق كان بعيدا كل البعد عن حالات التطور الحاصلة في ميدان معالجة حالات التلوث بسبب سياسات النظام السابق التي أهملت كل الجوانب المتعلقة بصحة الإنسان واهتم بما هو مدمر له من الأسلحة..

وأوضح الهاشمي وهو يقدم بحثه عن الخمج في المستشفيات إن الخمج هو العدوى غير الموجودة أو غير المعروفة التي تدخل جسم المريض بعد دخوله المستشفى وهي تنتقل بسبب هذه الملوثات من المريض إلى المريض الآخر أو من العاملين إلى المريض أو من المريض إلى العاملين أو بسبب الأدوية أو النظافة إلى الاثنين معا..

وأشار الهاشمي إلى إن هناك عدة عوامل لهذا التلوث منها الهواء حيث تشكل كل 500- 1000 مايكرو لكل 3 ملم وتراب الحديقة مليار مايكرو لكل غرام وماء الشرب 100 مايكرو لكل لتر والخروج 10 مليارات مايكرو لكل غرام واحد مشددا على إن المواطن يجب أن تكون له ثقافة صحية ليقي نفسه من هذه التلوثات والمايكروبات التي تدخل جسمه دون إرادته.وكشف الهاشمي أيضا عن عوامل التلوث التي ينقلها الدم ومشتقاته والطفيليات ومنها الملاريا وحمى كيو والسفلس والحمى الراجعة وقال إن 30% من سكان إحدى المدن الحدودية مع إيران مصابون بمرض حمى كيو وهو ينتقل مع الدم..