الجمعية الوطنية تستدعي ثلاثة وزراء للمساءلة في قضية الطحين المغشوش

طلبت الجمعية الوطنية العراقية (البرلمان) امس، مثول وزراء التجارة والدفاع والداخلية امامها لاستجوابهم في اطار قضية القمح الاسترالي الذي اضيفت إليه بعد طحنه مادة برادة الحديد السامة.

وصوت أعضاء الجمعية بالإجماع على اقتراح رئيسها حاجم الحسني باستدعاء الوزراء الثلاثة.

وقال الحسني بعد مداخلات لعدد من أعضاء الجمعية اشتكوا عن هذا الموضوع «اقترح استدعاء وزراء الداخلية (فلاح النقيب) والدفاع (حازم الشعلان) والتجارة (محمد الجبوري) لقطع الشك باليقين حول هذا الموضوع».

وقال النائب فلاح حسن ان «هذه القضية مهمة وتخص أبناء الشعب العراقي»، موضحا ان «مادة الطحين غير صالحة للاستهلاك البشري وتحوي على برادة الحديد بنسبة عالية مما يؤدي الى إصابة الانسان بأمراض الدم وخصوصا سرطان الدم».

وأضاف ان «أحد موظفي مركز الحبوب حضر الى مكتبي وقال لي ان الطيور أكلت بعض الحبوب ونفقت». واعتبر حسن ان الشحنة «عملية ارهابية منظمة وإرهاب اقتصادي تقف وراءه القوى المدعومة من قبل المخابرات الاقليمية وعلى رأسها الموساد (جهاز الاستخبارات) الاسرائيلي»، ودعا الى استدعاء وزير التجارة المنتهية ولايته محمد الجبوري ومدير الشركة العامة لتجارة الحبوب ومدير الشركة العامة لتصنيع الحبوب ومدير دائرة الرقابة والسيطرة النوعية.

وأكد ان «الشخص المتعاون الذي كشف هذه العملية وأتى بالمستمسكات استدعي من قبل وزير التجارة لإحالته على مجلس تحقيقي».

وكان وزير التجارة المنتهية ولايته اتهم الاربعاء الماضي ايادي خفية، بالوقوف وراء شحنة مغشوشة من القمح الاسترالي وصلت الى العراق مطلع الشهر الحالي.

وقررت الجمعية الوطنية المنتخبة في اجتماعها يوم امس وبتصويت الاغلبية الساحقة من الاعضاء، استدعاء كل من وزير الدفاع حازم الشعلان ووزير الداخلية فلاح النقيب ووزير التجارة محمد الجبوري.

وأوضحت إحدى البرلمانيات، وهي خبيرة، في شؤون استيراد الحبوب، أن شحنة الحبوب الاسترالية قد اضيفت اليها برادة الحديد بعد خروجها من المطاحن، وأوضحت أن شحنة القمح عند نزولها من الباخرة «يجب ان تمر بمغناطيس لتصفيتها من الشوائب، وبالتالي لو كانت هناك اي برادة لكان المغناطيس قد كشفها سلفا قبل دخولها الى المطاحن».