فضيحة «النفط للغذاء»: شكوك حول دوافع استقالة محققين

كشف احد المحققين اللذين استقالا من اللجنة المستقلة التي عينتها الامم المتحدة للتحقيق في فضيحة فساد برنامج «النفظ للغذاء» ان استقالته جاءت «وفقاً لمبادئ» ولم تكن حتمية بعد انتهاء عمله.

وقال المحقق المستقيل روبرت بارتون في بيان انه استقال (وفقاً لمبادئ).

وكان بارتون وميرندا دونكان استقالا الاربعاء الماضي من اللجنة التي يرأسها رئيس مجلس الاحتياط الاميـــركي السابق (البنك المركزي الاميركي) بول فولكر.

وشكك احد اعضاء اللجنة ريتشارد غولدستون، في تقرير تناقلته وسائل الاعلام، مفاده ان استقالة الاثنين جاءت اعتراضاً على النتائج التي توصلت اليها اللجنة، والمتعلقة بالامين العام للامم المتحدة كوفي انان. وقال غولدستون ان بارون ودونكان انجزا عملهما في اللجنة.

واكد بارتون في بيانه انه على عكس ما نشر من تقارير، تعود استقالته من منصبه كمحقق رئيسي لأسباب تتعلق بالمبدأ، رافضاً الافصاح عن المزيد.

وكانت ناطقة باسم اللجنة اكدت الاسبوع الماضي ان المحققين انجزا عملهما، رافضة التعليق على تقارير بأن استقالتهما جاءت اعتراضاً على مجريات التحقيق، وواصفة استقالتهما بأنها (قرار شخصي).

وكان كل من بارتون ودونكان يدققان في تقارير تتعلق بدور نجل انان، كوجو، الذي دانه تقرير فولكر بمحاولة تضليل المحققين، وصلاته بالبرنامج الذي بدأ تطبيقه في كانون الاول (ديسمبر) 1996 وانتهى في تشرين الثاني (نوفمبر) 2003. واتاح البرنامج لحكومة صدام حسين بيع النفط لشراء سلع انسانية تخفف معاناة العراقيين في ظل العقوبات التي فرضتها الامم المتحدة.