|
عباس البياتي: حكومة الدكتور الجعفري اصبحت جاهزة
التقت فضائية العالم بالسيد عباس البياتي الامين العام للاتحاد الاسلامي لتركمان العراق وعضو الجمعية الانتقالية ضمن برنامج عراق اليوم التي تبث من على شاشتها واشار البياتي في مقتطفات من اللقاء الى قضايا مهمة منها. ـ ان الحرص على توسيع المشاركة هو الذي اخذ منا هذا الوقت الطويل واستغرق هذه الفترة في تشكيل الحكومة. لايمكن القاء التهم وبالتالي اتهام الاخرين بانهم سبب العرقلة وانما طبيعة تشكيل الحكومة وحدة وطنية تتطلب جهدا ومفاوضات مضنية وبالتالي لعدم وجود مرجعية موحدة للسنة العرب ـ لقاء الجعفري مع العشائر وبالتالي الكتل لديهم مرشحين والكل لديهم اراء والكل يحاولون المشاركة ولايمكن اعتماد جهة واحدة على انها الجهة المعنية بوضع السنة العرب ولعل تعدد هذه العناوين وتعدد الشخصيات ادى الى ان تطول مدة المفاوضات وهذا الواقع ـ سيحصل الاخوة السنةالعرب على اكثر من 5 وزارات وهي الثقافة والدفاع ووزارة الدولة لشؤون المراة وكذلك وزارة تبرع بها الائتلاف ـ لهذه الوزارات هناك مرشحين من عدة جهات والدكتور الجعفري يقول لابد لكل وزارة من ثلاثة مرشحين لنختار بينهم وهو ليس ملزم ان ياخذ راي مجموعة معينة من الاخوة السنة العرب ويهمل مجموعة اخرى وهو يريد ان يوازن وهو وسط تعدد العناوين وبالتالي كان هو في وسط زحمة من الاسماء والعناوين والمرشحين لابد ان يصنف. ـ اعتقد ان الدكتور الجعفري استخدم اسلوبين مختلفين الاسلوب الاول هو انه التقى ببعض العناوين التي تشكل مجموعة كيانات مثل لجنة الجبهة الوطنية التي تتشكل من عدة عناوين وهناك اسلوب اخر وهو التقى بمستقلين من الاخوة السنة العرب والتقى بعشائر من السنة العرب حتى يستطيع من بين هؤلاء جميعا ان يختار وانفتح على الجميع وسمع الجميع وسمعه الجميع حرصا منه على اشراك هذا المكون بنفسه في الحكومة. ـ بعد ان حسمنا نحن قائمة الائتلاف العراقي والتحالف الكردستاني وثيقة المبادىء ثم وزعنا الحقائب الوزارية ونوعية الوزارات لم تبقى بيننا وبين التحالف الكردستاني أي مشكلة سوى ان نحدد امام كل وزارة الاسم المناسب وبالتالي كما اسلفنا ان الدكتور الجعفري يعتمد مبدا ثلاث اسماء امام كل وزارة صحيح كانت هناك رغبة من التحالف الكردستاني في حوار ثلاثي مع القائمة العراقية وبالتالي تم اقناع التحالف الكردستاني على اننا يجب ان نمضي ولاننتظر اكثر من هذا. ـ مالذي حال دون اعلان الحكومة. عندما تم تشكيل اللجنة لتكون لجنة استشارية بالتعاون مع السيد رئيس الوزراء الدكتور الجعفري يقوم بإنضاج التصورات والاراء فيما يتعلق بالحقائب الوزارية المتعلقة بكتلة الائتلاف العراقي الموحد وكذلك اعطاء بعض التصورات والاراء حول بقية المكونات وكيفية اشراكها في الحكومة الجديدة والحكومة التي تشكلت ولم تبقى سوى الاعلان ـ اعتقد ان كل المعطيات والمؤشرات تدل على ان القائمة العراقية سوف لن تكون جزءا من الحكومة القادمة وذلك لان سقف المطاليب التي رفعت من قبل هذه القائمة بالاضافة الى عدم تطابق وجهات النظر في بعض الامور كل هذه جعلت القائمة العراقية بعد جحوارات عديدة معها ان تاخذ موقفا وهي ان تاخذ دور المعارضة ونحن مع احترامنا وتقديرنا لدور هذه القائمة ولديها استحقاق انتخابي ب40 مقعدا وبالتالي كنا نامل ان يكون لديهم مشاركة المناسبة في داخل الحكومة ـ اعتقد القائمة العراقية اكدوا من خلال تصريحاتهم وشخصياتهم بانهم سوف يدعمون الحكومة وسيصوتون الى جانب الحكومة في داخل الجمعية وهذا يدلل على حجم روح المسؤولية التي يتمتعون بها وبالتالي هذه الحكومة حكومة تقادير والدكتور اياد علاوي شخصية عراقية وزعيم وطني وكان جزءا من العملية السياسية منذ سنوات ولايحجم بفترة معينة سواء كان داخل الحكومة او خارجها وحكومة وحدة وطنية هي ان تمثل فيه المكونات بحسب استحقاقها وحسب وزنها وبالتالي نحن نامل ان العملية الديمقراطية تتكامل من خلال الموالاة والمعارضة حتى يكون هناك ترشيد للعملية السياسية العراقية. ـ كابينة الدكتور الجعفري جاهزة الان والملف تحت يد الدكتور الجعفري والان هو يجري لقاءات ختامية استعدادا لاعلان الحكومة وبالتالي نحن لا نتعارض مع هذه الأمور من منطق التحدي وانما نتعامل بروح المسؤولية وطنية عالية والشعب العراقي ينتظر وبالتالي لابد في نهاية المطاف ان يرى الشعب العراقي حكومته المنتخبة والدكتور الجعفري حرص خلال الفترة الماضية على ايجاد نوع من التوافق الوطني واعطى للمفاوضين فسحة من المجال لكي يجمع بقية المكونات على اساس الثوابت والمبادئ وعليه فنحن من ناحية الاستحقاق الانتخابي نستطيع والتحالف الكردستاني على تشكيل هذه الحكومة. ـ هل هناك رغبة امريكية في تواجد الدكتور علاوي في هذه الحكومة ؟ اعتقد كانت هناك اشارات بضرورة اشراك الدكتور اياد علاوي ولكن يبدوا بعد المشاورات والحوارات التي تمت تم التوصل الى صيغة معينة للحكومة الجديدة وهذه الحكومة التي سوف لن تكون فيها قائمة الدكتور اياد علاوي ولكن يبقى الامريكان كانت لديهم نوع من الحساسية فيما يتعلق بالملف الامني خاصة فيما يتعلق بتطهير هذه الاجهزة بعناصر كفؤة وبعناصر تتمتع بمصداقية ـ هناك الملف الامني اكثر من طرف ممسك به لدى الداخلية جزء من هذا الملف ولدى الدفاع جزء ومن ثم المخابرات والامن وبالتالي هناك حالة توازن في هذا الملف وستكون وزارة الداخلية للائتلاف وهذا ماوعدنا به شعبنا ان نجعل الامن مستتب ومستقر وبالتالي مالم يكن لدينا الاطلالة الامنية فكيف يمكن ان ننفذ برامجنا وعليه فان هناك توازن لايمكن للداخلية ان تمضي في خطط وسياسات بعيدا عن حركة الدفاع وكذلك لايمكن للدفاع بعيدا عن خطط الداخلية وكلها تسير بشكل متوازن. بخصوص الموقف الامريكي من الحكومة القادمة الموقف الامريكي من خلال عدة اتصالات اجريت للسيدة كونداليزا رايز مع الدكتور الجعفري مباشرة وكذلك رامسفيلد مع الدكتور الجعفري اكدوا دعمهم لهذه الحكومة وتمنوا ان ترى هذه الحكومة النور في اقرب وقت ممكن وابدوا استعدادهم لدعم هذه الحكومة والوقوف الى جانبها. لقد سمعنا عن انسحاب ثلاث شخصيات من الائتلاف ؟ ـ اعتقد ان المراهنات على التقسيم وتفكيك الائتلاف لم تكن وليدة اليوم وانما منذ ان برز الائتلاف الى الوجود كانت هناك مراهنات على انه سوف تنقسم هذه القائمة اما كحزبيين ومستقلين او تنقسم هذه القائمة بين الحزبيين انفسهم ولكن يبدوا ان كل هذه المراهنات ذهبت ادراج الرياح ـ هناك اشكالية هذه الاشكالية برزت منذ ان بدا مشاورات الحكومة من قبل الاخوة السنة العرب وكان المفروض ان يمثلوا جزءا من السنة العرب سواء كان في التشكيلة الحكومة او في الاماكن التي يحتاجها الى السنة العرب ولكن كانت هناك بعض الاعتراضات وبعض التحفظات طبعا هذه التحفظات على انه لايمكن لقائمة الائتلاف ان تاتي بسنة عرب من داخل الائتلاف العراقي الموحد وتفرضها على السنة العرب والتحفظات هذه ليس لها واقع ولكن نحن على مضض استجبنا لهذا المطلب من اجل ووجد الاخوة المنسحبين بان الائتلاف لم يقف الى جانبهم بينما وقف الائتلاف الى جانبهم وهم متحالفون مع الدكتور الجعفري الذي اصبح نائبا لرئيس الوزراء.ولايمكن لكيان واحد مؤتلف سياسيا ان يكون لديه نائبين ولكن هذا من حقهم كسنة عرب ان يمثلوا ومن اجل ان لانثير بقية اخواننا من السنة العرب وان نستوعبهم وعبرنا هذه الاشكالية ولابد من استيعابهم بشكل او باخر ـ نحن الكتلة الاكبر ولدينا دعم قوي من المرجعية الدينية ومن الشعب العراقي وبالتالي مالم نشكل الحكومة فان البلد سيكون في ازمة دستورية وفراغ سياسي وبالتالي نحن لايمكن ان نفرط بالاستحقاق الانتخابي بأي شكل من الإشكال ونحن قد قررنا ولابد ان يحترم الآخرون قرارنا وهذا القرار نابع عن محاكاة الواقع السياسي والاجتماعي للشعب العراقي والحكومة جاهزة ولم تبقى سوى ان يوقت الجعفري وقت اعلان الحكومة وإعلانه في هذا اليوم المبارك يوم مولد الرسول (ص)سنشاهد عيدا اخر هو عيد ولادة اول حكومة وطنية منتخبة.
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |