مايرز: أوشكنا الإيقاع بالزرقاوي

أكد كبار المسؤولين في البنتاغون امس الثلاثاء أن القوات الأمريكية كانت قاب قوسين أو أدني من الإيقاع بزعيم جناح تنظيم القاعدة في العراق، الارهابي أبومصعب الزرقاوي، في عملية لم يُكشف عن تفاصيلها.

وقال رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال ريتشارد مايرز في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الدفاع الأمريكي، دونالد رامسفيلد "لقد أوشكنا منه."

غير أن مايرز رفض الخوض في تفاصيل عملية اعتقال الزرقاوي، وأكتفى بالإشادة بتقدم أجهزة الاستخبارات في العراق."

وتحدث ثاني أعلى مسؤول عسكري في البنتاغون عن الدعم المالي والبشري الذي يجده تنظيم "قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين" الارهابي قائلاً "مما لا يدعو للشك، الزرقاوي يجد دعماً مالياً جيداً وعدداً من الشباب الرافعين راية الجهاد. لقد أضفى سمة الحق إلى القتال والعمليات الإنتحارية."

وفي غضون ذلك عبر رامسفيلد عن اعتقاده أن زعيم تنظيم القاعدة، أسامه بن لادن، يوجه خلية الزرقاوي.

وقال رامسفيلد في هذا السياق قائلاً"يعتقد خبراء الاستخبارات في حكوماتنا، وأنا كذلك، أن التنظيمين ارتبطا بعدة وسائل وطرق مختلفة."

وتكهن وزير الدفاع الأمريكي أن جانب من مجندي شبكة الزرقاوي بجانب الدعم المالي للتنظيم يأتي من خارج العراق، وأضاف قائلاً "وتأتي دون شك عبر سوريا وربما إيران وبعض الدول الأخرى."

وكان مسؤولون في البنتاغون، رفضوا الكشف عن هويتهم،  قد أشاروا في وقت سابق إلى أن القوات الأمريكية كانت على وشك اعتقال الزرقاوي عقب تلقي معلومة أنه في الطريق لاجتماع في مدينة الرمادي في العشرين من فبراير/شباط الماضي.

وفيما رصدت طائرة تجسس دون طيار تحركات الزرقاوي، إلا أن مركبته غيرت الاتجاه في آخر لحظة لتفادي نقاط تفتيش أقامها الجيش الأمريكي لتسهيل عملية اعتقاله.

وريثما تمكنت القوات الأمريكية من مطاردة وإيقاف المركبة تمكن الزرقاوي من الإفلات.

واعتقلت القوات الأمريكية سائق الزرقاوي وأحد حراسه كما استولت على جهاز كمبيوتر يحتوي على "كنز" من المعلومات"، على حد قول المصادر.

وقالت المصادر إن أحد المعتقلين من القادة الموثوقين لبن لادن.

وعلى الصعيد العراقي ذاته، أشارت مصادر من وزارة الدفاع الأمريكية إلى أن عدد الهجمات المسلحة خلال الأسابيع الأخيرة في العراق شارفت نفس معدلات العام الماضي.

وأشار المسؤولون، الذين لم يكشف عن هويتهم، إلى وقوع قرابة 400 هجوم مسلح مختلف من عمليات انتحارية وتفجيرات، وهجمات بالصواريخ، خلال أسبوع واحد.

وأسفرت تلك الهجمات عن إيقاع خسائر جسيمة في الأرواح والممتلكات.

وقال مسؤول عسكري إلى أن حوالي 60 شخصاً منهم عراقيين وأمريكيين وأجانب يلقون حتفهم  أو يصابون بجراح بصورة يومية في هجمات العراق.

وتأتي التصريحات فيما أعلن الجنرال جون بازيليكا، قائد وحدة للحرس الوطني ملحقة بفرقة المشاة الثالثة بالجيش الأمريكي في بغداد، إن حدة الهجمات المسلحة تراجعت في بغداد بعد قيام وحدته العسكرية بمهام الأمن، غير أنه ألمح إلى "ارتفاع طفيف" في حدة الهجمات بالعراق إجمالاً.