موسكو وطهران تعلنان رضاهما عن حكومة الجعفري وتدعوان لتوسيع مساحة الحوار

أكد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر ياكوفينكو أن روسيا تقف موقفا إيجابيا من تشكيل الحكومة العراقية الانتقالية، ومستعدة لإقامة تعاون متعدد الجوانب معها. وقال ياكوفينكو إن روسيا التي دعت باستمرار إلى الالتزام بجدول العملية السياسية المنصوص عليه في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1546، وتقف موقفا إيجابيا من تشكيل الحكومة الانتقالية في العراق، مستعدة لإقامة تعاون متعدد الجوانب معها من أجل تعمير العراق في مرحلة ما بعد الحرب، وإعادة بناء اقتصاده، وتعزيز سيادته الوطنية. وذكر بأنه يتعين على القيادة العراقية تنفيذ المهمات التي تضطلع بها في مجال صياغة وتبني الدستور، والتحضير للانتخابات العامة. وأضاف بأن نجاح الجهود الرامية إلى تطبيع الوضع، وإعادة بناء الاقتصاد العراقي، وثقة الشعب بالإدارة الانتقالية والعملية السياسية بشكل عام ستتعلق إلى درجة كبيرة بمدى تناسق عمل أعضاء الحكومة الانتقالية. وشدد ياكوفينكو على ضرورة أن تحظى الحكومة الانتقالية بتفهم ودعم العراقيين. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صرح أثناء زيارته للقاهرة، بأن الخبراء الروس الذين عملوا في مختلف المجالات، وخاصة الطاقة والمجال الاجتماعي سيعودون إلى العراق. كما أكد عزم روسيا على توسيع مشاركتها في دعم العراق والشعب العراقي.

أعرب الرئيس الإيراني محمد خاتمي عن "ارتياحه" لتشكيل الحكومة العراقية برئاسة إبراهيم الجعفري وعرض دعم طهران للحكومة الجديدة في مختلف المجالات.وفي رسالة موجهة إلى الجعفري نشرتها وسائل الإعلام الإيرانية أمس أكد خاتمي أنه "مرتاح" لوصول رئيس الحكومة العراقي الجديد إلى الحكم. وأضاف خاتمي أن "المرحلة التي يجتازها الشعب العراقي والحكومة العراقية حاليا هي بغاية الأهمية وتتطلب وعيا ومحافظة على الوحدة الوطنية" وأعرب عن أمله في أن يتمكن العراق من تعزيز العلاقات الأخوية مع الدول المجاورة له على أساس الاحترام المتبادل. وأكد خاتمي من جهة أخرى أن بلاده مستعدة لتقديم المساعدة إلى العراق في مجالات التنمية الاقتصادية السياسية وفي عملية إعادة الإعمار.