دولة الكويت الشقيقة تؤكد عزمها على مد يد العون لمساعدة العراق 

اكد وزير الخارجية الكويتي الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح اهمية اجتماع دول جوار العراق الثامن لا سيما وانه يعقد بعد تشكيل حكومة عراقية شرعية.

جاء ذلك في تصريح ادلى به اثر وصوله الى اسطنبول للمشاركة في الاجتماع الثامن لدول جوار العراق.

وقال "ان عقد الاجتماع الآن يعني ان خريطة الطريق التي رسمها مجلس الامن الدولي في قراراته ذات الصلة تسير في مسارها الصحيح".

واعرب عن الامل في ان تؤدي هذه الخريطة بدولة العراق الشقيقة الى بر الامان.

واكد في هذا السياق عزم دولة الكويت من خلال مشاركتها في الاجتماع على مد يد العون الى العراق والعمل على تسخير جميع الامكانيات لمساعدة الشعب العراقي على استعادة امن واستقرار بلاده واعادتها "دولة فعالة وداعمة للاستقرار والامن الاقليمي في المنطقة".

وعبر ايضا عن الامل في ان تنتهج الحكومة العراقية الجديدة منهاجا مختلفا عن النظام العراقي البائد الذي دفع العراق الى الفوضى والدمار.

وقال ان الحكومة الكويتية تتطلع بتفاؤل وايجابية للتعامل مع النظام الجديد في جمهورية العراق الشقيقة.

واردف قائلا "سننصت جيدا وباهتمام الى ما سيقوله الجانب العراقي في هذا الاجتماع" موضحا ان الحكومة العراقية الجديدة لا تستمد شرعيتها من قرارت مجلس الامن ذات الصلة فحسب بل ايضا من ثمانية ملايين عراقي تعرضوا الى الكثير من المخاطر لكي يعطوا هذا النظام الشرعية المطلوبة.

واضاف الشيخ محمد " سنستمع جيدا هذه المرة الى صوت العراق ولن نتردد على الاطلاق في بذل قصارى الجهد ومد يد العون لتنفيذ مطالب العراق من المجتمع الدولي عامة ومن جيرانه على وجه الخصوص".

وقال "آمل في ان يكون الرهان الكويتي على الحكومة العراقية المنتخبة رابحا وفي محله وان يكون العراق الجديد داعيا للسلم والامن في المنطقة".

واعرب عن سعادته لما تمخضت عنه الجهود التى قامت بها الكويت للمساعدة على تحرير العراق "اذ اننا نرى وللمرة الاولى في تاريخ العراق حكومة ديموقراطية ينتخبها افراد الشعب العراقي".

واضاف ان دولة الكويت ترى ان الاحداث التي جرت على الساحة العراقية اخيرا ادت الى نتائج ايجابية للغاية على مجمل الاصلاحات السياسية ليس في العراق فحسب بل في العالم العربي اجمع".

ومن المقرر ان تبحث دول جوار العراق في سبل وقف العنف في العراق عبر اجراءات مثل تشديد مراقبة الحدود بهدف منع تسلل ارهابيين.

وانشئت هذه المجموعة بمبادرة من تركيا في يناير من عام 2003 بهدف اقناع بغداد بتنفيذ قرارات الامم المتحدة لتفادي اي تدخل عسكري امريكي.

وعقدت دول الجوار العراقي اخر اجتماع لها في عمان في يناير الماضي.