رئيس الوزراء الكويتي يفتتح الملتقى الاول للشعر العربي في العراق

الكويت / كونا: افتتح سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح الملتقى الاول للشعر العربي في العراق الذي تنظمه مؤسسة عبد العزيز سعود البابطين للابداع الشعري بمشاركة عدد من الشعراءالعراقيين والعرب.

وقال رئيس مؤسسة جائزة البابطين الشاعر عبد العزيز سعود البابطين في كلمة في الملتقى انه "لم يكن بين الشعب الكوييت والعراقي اي خلاف او شقاق وكانت الكويت وما زالت في طليعة المساندين لهذا الشعب وبثقافته وحضارته ولشعرائه".

واضاف "لم نترك للاحداث التي لم يكن لنا يد فيها اي فرصة لتجاهل هذا الشعب ومبدعيه او التأثيرالسلبي على المحبة والتواصل مع ابنائه سواء على المستوى الرسمي او الاهلي".

وذكر انه بالرغم من الاحداث الجسام التي عصفت بالمنطقة فان المؤسسة وبكل مخرجاتها الادبية والشعرية والمعجمية كانت وبشكل كلي الى جانب التواصل والتعامل مع ابناء العراق المبدعين على قدم المساواة مع اخوانهم العرب الاخرين في كل الاقطار.

واكد دعم دولة الكويت وعنايتها الاكيدة بمثل هذه المناسبات وتشجيعها لمثل هذه المبادرات والجهود الخاصة التي تسعى مخلصة الى التواصل الصادق بين ابناء الامة وبناء الثقة بينهم ونسج لحمة التضامن والاخاء على امتن الاسس واخلص النوايا.

واعرب عن ثقته بان المشاركين في الملتقى بما يتمتعون به من علم وثقافة واسعة الاطلاع سيثرونه من خلال المناقشات والدراسات القيمة مضيفا "لكن اهميته تنبع من كونه يأتي في مفصل مهم من تاريخ الامة والمنطقة يصل ماانقطع ويرأب ماانصدع" وقال الرئيس الاسبق لاتحاد المؤلفين والكتاب العراقيين هلال ناجي في كلمة الشعراء العراقيين ان "الكويت كانت منارة للاشعاع الفكري والثقافي والادبي والشعري في النصف الثاني من القرن العشرين ففيها انعقد اول مؤتمر للادباء العرب عام 1958 وفيها صدر اعظم موسوعة لغوية وهي (تاج العروس) وفيهااشرقت سلسلة كتب عالم المعرفة ومجلتي العربي وعالم الفكر".

واضاف ان مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للابداع الشعري تالقت "فكانت راعية للشعر العربي الحديث على امتداد الوطن العربي وحققت للشعر العربي ما عجزت عن تحقيقه حكومات كثر في دول عربية متعددة".

وذكر ان المؤسسة استطاعت بطموح مؤسسها وصادق جهده ان تلم كل الشعراء العرب المعاصرين في موسوعة واحدة وتطبعها في مجلدات ضخمة بطبعتين متلاحقتين كانتا زينة وذخرا في ارفع المكتبات وهي (موسوعة البابطين لشعراء العربية الراحلين في القرن التاسع عشر والعشرين)".

وقال ان العراق كان على امتداد التاريخ منارة شامخة للشعر العربي وفيه ابتكر الفراهيدي علم العروض وقواعده وفيه انبثقت كل حركات تدوين الشعر العربي في مجاميع فكانت المعلقات والاصمعيات.

وألقى الشاعر العراقي جواد جميل قصيدة بهذه المناسبة.

ومن المقرر ان تستمر فعاليات الملتقى ثلاثة ايام وتتضمن عددا من المحاضرات والامسيات الشعرية وامسية غنائية.