|
تقرير .. الطريق إلى الجمعية الوطنية العراقية محفوف بالمخاطر والمفاجآت
يوميا يسير العشرات من الصحافيين العراقيين ومراسلي وكالات الأنباء مئات الكيلومترات وصولا إلى قصر المؤتمرات حيث اجتماعات الجمعية الوطنية العراقية، والطريق إلى هذا المكان طريق محفوف بالمخاطر والمفاجآت وأحيانا الانفجارات وإطلاقات النار العشوائية التي ترسل القوات الأميركية وكذلك المواطنين في كل الاتجاهات. ومع دخولنا منطقة الممنوعات، وقع انفجار في شارع السعدون، وترجلنا على مسافة ليست بالقصيرة، وما أن حدث الانفجار حتى توجهت أغلب مراسلي وكالات الأنباء إلى مكان الحادث ومعهم مراسلونا للقاء عدد من شهود العيان. في هذه اللحظة أسرعت سيارات الهمر الأميركية في اتجاهات عدة، وبقي من بانتظار اجتماع الجمعية الوطنية والذين سورت أماكنهم بالأشرطة الصفراء منعا من اختلاطهم مع الصحافيين لحين إعلان المؤتمر الصحافي. جلس أعضاء الجمعية الوطنية في مكان الاستراحة قبل بدء الاجتماع بساعة تقريبا، وقد استعنا بمسؤول الإعلام في الجمعية لدخول المكان الذي لا يدخله سوى أصحاب البطاقة الصفراء، التي تجيز لحامليها التجول بين أعضاء الجمعية بدون التصوير الأمامي أو الحديث إليهم داخل القاعة. بدأت اجتماعات الجمعية بقراءة سورة الفاتحة ترحما على أحد أعضاء الجمعية، هي لميعة عبد الصكري، التي قتلت في حادث ارهابي وبقيت صورتها موضوعة على الكرسي الذي كانت تشغله طيلة الجلسة، التي ترأسها حسين الشهرستاني، طالبا من أعضاء الجمعية التصويت أولا على تأجيل النقاش في قضية لجنة الدستور بعد النقاش على أول قرار تصدره الجمعية بشأن استبدال أعضاء الجمعية في حالة الإقالة أو الاستقالة أو الوفاة. تلت مشروع القرار مريم الريس، بصوت مؤثر على الحاضرين، وهي عضو في اللجنة القانونية للجمعية. وحمل مشروع القرار رقم واحد وباسم الشعب «وبناء على البند 31، الفقرة أمن قانون إدارة الدولة المؤقت، قررت الجمعية الوطنية إصدار قانون رقم 1، وأن يتم اختيار العضو البديل من نفس القائمة»، وقد جرت مناقشات طويلة حول مشروع القانون واتفق الجميع على إعادة قراءته للمرة الثانية في اجتماع الجمعية القادم قبل التصويت عليه».
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |