أربعون ألف مقاتل يخوضون معركة البرق الحاسمة ضد الإرهاب في بغداد

بغداد ـ الصباح: اكد وزيرا الدفاع والداخلية ان العراق يتحول من الدفاع الى الهجوم وذلك في اثناء اعلانهما عن اعداد 40 ألف مقاتل لمعركة البرق التي ستستهدف القضاء على الارهاب في بغداد.
وقال السيدان سعدون الدليمي وباقر صولاغ الزبيدي ان وزارتيهما ستخوضان المعركة بامكانيات عراقية وقوات اسناد منها لواء الذئب وان قوات متعددة الجنسيات لاشأن لها بالعملية مؤكدين ان للمواطنين حصة كبيرة في هذه المعركة.
وقال الدكتور سعدون الدليمي ان المرحلة الاولى ستكون في بغداد هذا الاسبوع، واوضح ان وزارتي الدفاع والداخلية وضعتا خطة تستند الى اجراءات امنية صارمة لمطاردة الارهابيين والتكفيريين لانعاش الحالة الامنية في العاصمة بالتعاون مع المواطن.
وقال ان بغداد ستقسم الى قطاعين الكرخ والرصافة لغرض توزيع المهام وتنفيذ الاجراءات بشكل دقيق.
واضاف انه على هذا الاساس تمت تجزئة قطاع الكرخ الى 15 منطقة فرعية والرصافة الى 7 مناطق فرعية.
وبين ان 40 الفا من قوات الامن (الدفاع والداخلية) زائدا قوات احتياطية بضمنها لواء الذئب ستشترك لانجاح هذه العملية وسيتم تشكيل 500 وحدة من الشرطة والجيش حيث ستمارس فعاليات لم يألفها سكان العاصمة.ودعا الدليمي المواطنين الى ابداء التعاون والابلاغ عن الارهابيين والمجرمين واماكن وجود المواد المتفجرة كي يتسنى لهذه القوات الحفاظ على الامن وابعاد الاذى عن المواطنين.
من جهته اكد بيان جبر وزير الداخلية ان وزارة العدل ابدت استعدادها لتكثيف تواجد قضاة التحقيق والمحققين لاجل الاسراع في حسم القضايا والافراج عن من لم تثبت عليهم التهم واشار ان توجيهات رئيس الوزراء تقضي بتغيير موقف الحكومة العراقية ضد الارهاب من الدفاع الى الهجوم موضحا ان لدى الاجهزة الاستخباراتية معلومات عن اوكار الارهابيين والتكفيريين ومناطق تواجدهم وحجم قوتهم وانه سيتم خلال عملية البرق مداهمة وتفتيش هذه الاوكار واعتقال المشتبه بهم والمتورطين في مناطق متعددة من بغداد فيما يتم لاحقا تطبيق خطة عملية البرق على باقي المحافظات العراقية لانها تواجه الارهاب وتحقيق طفرة نوعية في امكانية سيطرة العراقيين على الامن وازالة آفة الارهاب على حد وصفه.
واعلن ان قوات وزارة الداخلية المتمثلة بالشرطة المحلية والنجدة والمرور بالتنسيق مع قوات وزارة الدفاع سيقيمون 75 نقطة تفتيش داخل بغداد وحولها وعلى مدى 24 ساعة فيما ستتولى قوات مغاوير الداخلية مداهمة المناطق الموبوءة والاوكار واعتقال اعضاء المجاميع الارهابية ومطاردتهم.
وقال ان نشاطات الارهابيين اصابت في الاسابيع الاخيرة عددا كبيرا من المدنيين نتيجة استهدافهم مناطق سكنية بعد ان كانت تلك العمليات تستهدف القوات المتعددة او دوريات الشرطة والجيش.
واوضح انه منذ 15-4 وحتى امس الاول انفجرت 118 سيارة مفخخة وتم ابطال مفعول 13 سيارة وضبط 6 ملايين دولار في احد مواقع الارهابيين والقبض على 578 ارهابيا بعضهم عرب من ضمنهم 100 ارهابي من مدينة البصرة كما واحبطت القوات الامنية اكبر عملية تهريب وثائق رسمية من البصرة الى دولة عربية غير مجاورة بالاضافة الى مداهمة 48 وكرا ارهابيا والعثور على اربعة مخابئ للاسلحة.
واكد وزير الداخلية ان جميع القوات التي ستشارك في عملية البرق ستكون عراقية 100% وان القوات المتعددة الجنسية لادخل لها في عملية البرق مشيرا الى ان عملية البرق هي لاثبات كفاءة القوات المسلحة العراقية على التصدي للارهاب وفرض الامن وتطبيق القانون وحماية المواطن مبينا انه تم اصدار تعليمات الى قوات الجيش والشرطة بعدم مداهمة دور العبادة الا بعد وجود دلائل مادية مؤكدة على وجود اسلحة او ارهابيين ومراعاة قوانين حقوق الانسان وعدم هدر كرامة العراقي.
وشدد على ضرورة اقامة علاقات ثقة وتعاون بين المواطن طالبا من المواطنين الابلاغ عن التصرفات التي تسيئ الى سمعة رجال القوات المسلحة العراقية.