|
وزيرة الاتصالات: خطتنا الخمسية تشمل تصوراتنا الطموحة
قالت وزيرة الاتصالات العراقية جوان فؤاد معصوم ان إعادة تأهيل الوزارة وتنفيذ المشاريع المتعددة، قد يحتاج إلى اكثر من 100 مليون دولار، وذلك بعدما لحق بالوزارة من تكسير وتخريب وسرقة لموجوداتها عند سقوط النظام السابق في نيسان (إبريل) 2003. مشيرة إلى ان الدعم الدولي والمنح والمساعدات الخارجية التي وعُدت بها الوزارة، كما هو الحال بالنسبة الى الوزارات الأخرى، لم تكن بالمستوى المطلوب، وانما كانت في معظمها وعوداً، والعراق ليس في حاجة إلى وعود بقدر حاجته إلى أموال تنهض بمشاريع التنمية فيه. ولفتت إلى أنها شاركت في مؤتمر الدول المانحة في مدريد في تشرين الأول (أكتوبر) عام 2003، وقد استمعت كثيراً إلى وعود من الدول المشاركة لمساعدة العراق وعزمها على منحه بلايين الدولارات، ولكن ما لمسناه لم يكن سوى بعض المساعدات التي حصلنا عليها من الولايات المتحدة واليابان وبعض الدول الأخرى والتي لم تكن بمستوى طموح العراقيين. وأشارت إلى ان وزارتها حصلت على مبلغ 20 مليون دولار من المنحة الأميركية، وقد خصصت لترميم وتأهيل مكاتب البريد والبدلات المخربة (السنترالات) و20 مليون دولار أخرى لإعادة تأهيل مجمع بناية المأمون، و«نعمل حالياً على إعادة تصميمه على نحو مختلف، لجعله يرمز إلى العراق الجديد، مع اعتماد التكنولوجيا الحديثة للاتصالات، والإبقاء على برج الاتصالات باعتباره معلماً من معالم بغداد المهمة»، لافتة إلى ان شركات عراقية ستتولى تنفيذ المشروع، مع امكان الاستعانة بالخبرة الأجنبية. وقالت ان هناك رغبة لمستها من بعض دول العالم للمساعدة على تمويل بعض المشاريع، ولكن بشرط ان يتم ذلك عبر شركاتها نفسها، مشيرة في هذا الأمر إلى اليابان، التي ذكرت أنها ستجتمع مع سفيرها في بغداد للاتفاق معه حول آلية تقديم منحة يابانية، تحاول الحكومة اليابانية تحويلها إلى قرض، وكذلك بالنسبة إلى الإيطاليين. لكنها أثنت على الصين لمساعدتها العراق في تقديمها مشروع الهاتف اللاسلكي الذي تم تشغيله في مدينة النجف. وحددت أولويات وزارتها بالعمل على إعداد خطة شاملة لإعادة تأهيل شبكة الاتصالات، التي تعاني من التلكؤ، عبر استخدام التقنيات الحديثة التي غابت عن العراق فترة طويلة، مع الحرص على خصخصة بعض مشاريع الوزارة التي بدأت بشبكة الهاتف الخلوي. وأكدت ان الوزارة ستوظف كل علاقاتها الواسعة مع المراكز الدولية المتخصصة لأجل توسيع دائرة مساهمتها في مساعدة العراق على اللحاق بعملية التحديث، في مجال الاستخدامات التقنية في العالم. وقالت ان رئاستها لوفد العراق في الاجتماع الذي عقده مجلس إدارة عربسات في المغرب مطلع شهر أيار (مايو) الجاري، سمح لها بالتشاور مع الوفود العربية المشاركة لاستعادة العلاقات وتطويرها وفق الرغبة المشتركة، مشيرة في هذا المجال إلى عودة العراق من جديد إلى مجلس الإدارة لهذا المشروع العلمي الكبير، الذي انقطع عنه سنوات طويلة. «وسيساعدنا ذلك على الإفادة من الخدمات المتعددة التي يوفرها خصوصاً بالنسبة الى مد الكابل الضوئي الذي يعد أداة نقل متطورة، وذات سعة هائلة. إلا ان العراق بـــسبب ظروفه لم يتح له إلا اســـتخدام جزء بسيط جداً منها». وأشارت الى ان هناك ربطاً للكابل الضوئي مع الكويت والأردن والسعودية وسورية حاليا،ً في حين ان الخطة المستقبلية تتضمن شمول إيران وتركيا والإمارات فيه.
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |