الولايات المتحدة تساعد في بناء مدارس نموذجية بالعراق

أكد مصدر مسؤول في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية «يو إس إيد» وشركائها الحكوميين، على استمرار دعمها لوزارة التربية العراقية خلال السنة الأولى التي تبعت الحرب في 2003 من خلال إعادة تأهيل آلاف المدارس وإصلاح البنى التحتية المتضررة وتجهيز المستلزمات الأساسية.

وأضاف أن الوكالة ً الدولية تعمل حاليا مع وزارة التربية على تأسيس سلسلة مدارس نموذجية ستساعد التربويين العراقيين على تنفيذ طرق تدريسية جديدة وإبداعية من خلال تسهيل وصول الطلبة إلى المعدات المتطورة. وأشار المصدر إلى أن برنامج المدارس النموذجية يهدف إلى تأسيس أربع مدارس نموذجية في كل مديرية تربية وذلك لنشر طرق التدريس الحديثة والأنظمة المتطورة، حيث ستكون هناك مدرستان ابتدائيتان نموذجيتان ومدرستان ثانويتان نموذجيتان في كل مديرية تربية. وفي النهاية سيتضمن هذا تأسيس 84 مدرسة بكلفة 5.8 مليون دولار لهذا النشاط. وأوضح المصدر أن خطة وزارة التربية والوكالة الأميركية للتنمية الدولية تدعو هذه المدارس النموذجية لتكون ضمن برامج الحكومة الأميركية لضمان تأكيد أن تمويلها سيستخدم في تأسيس «مراكز امتياز» حقيقية بدلا من الاستجابة للاحتياجات الاعتيادية. ومن المؤمل أن تتمكن وزارة التربية، بعد تأسيس هذه المدارس، من تنفيذ ونشر الطرق الحديثة المستخدمة فيها إلى المدارس الأخرى بهدف إجراء تحول جذري في النظام التعليمي. أما بخصوص التقنيات الحديثة التي سيضفيها البرنامج على مستوى الطلبة في المدارس فانه سيعمل على تدريبهم على كيفية استخدام الكومبيوتر وتقنيات المعلومات الأخرى ومساعدتهم على استكشاف عالم واسع من الأفكار وتقوية قدراتهم للعمل بالتقنيات التي تقود عملية التطور والإبداع في عالم اليوم.

وسيتم نصب مختبرات علمية جديدة في جميع المدارس الثانوية النموذجية وتجهيزها بكامل المعدات العلمية الحديثة، كما سيتم تأثيث المدرسة أيضا برحلات دراسية جديدة ومعدات دراسية أساسية أخرى. وأشار المصدر إلى أن تدريب العاملين «يعد من أهم العوامل في هذا النشاط.. حيث تركز الطرق التدريسية التقليدية في الشرق الأوسط على التعليم الممل مع إهمال احتياجات الطفل الخاصة أو تطوير دراسة تحليلية والمهارات الأخرى للطفل. وسيتم استخدام الطرق التدريسية الحديثة والمتطورة في هذه المدارس النموذجية، كما سيتلقى المعلمون والإداريون في هذه المدارس تدريبات خاصة بالأساليب المعاصرة لمساعدة المدرسة في نشر طرق التدريس الحديثة ومناهج التعليم إلى المدارس الأخرى في كل منطقة».