|
سترو والاتحاد الاوروبي يبحثون في بغداد خطط عقد مؤتمر بروكسل
بغداد (رويترز) - قام وفد من كبار مسؤولي الاتحاد الاوروبي يضم وزير الخارجية البريطاني جاك سترو بزيارة مفاجئة الى بغداد امس الخميس لبحث خطط عقد مؤتمر في بروكسل هذا الشهر يتناول الاوضاع في العراق. وقال سترو الذي تسببت حكومته في إحداث صدع كبير مع شركاء في الاتحاد الاوروبي مثل فرنسا وألمانيا بمشاركتها الولايات المتحدة في غزو العراق ان مثل هذه الزيارة وهي الاولى من نوعها للاتحاد الاوروبي الى بغداد علامة على حدوث تغيير. وعقد سترو ومنسق السياسات الخارجية للاتحاد خافيير سولانا وبنيتا فيريرو فالدنر مفوضة العلاقات الخارجية بالاتحاد ووزير خارجية لوكسمبرج جان اسلبورن محادثات مع الرئيس العراقي جلال الطالباني ورئيس الوزراء ابرهيم الجعفري ووزير الخارجية هوشيار زيباري خلال الزيارة التي استغرقت نصف يوم وتسبق المؤتمر المقرر عقده في 22 يونيو حزيران. وقال سترو في تصريحات للصحفيين "كانت أوروبا منقسمة.. منقسمة بشدة فيما يتعلق بحرب العراق لكن الحقيقة المتمثلة في وجود هذا الوفد اليوم تؤكد التزام الاتحاد الاوروبي بأن نضع الماضي خلفنا ونعمل من أجل الشعب العراقي." وتتولى لوكسمبرج حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي وهو الدور الذي ستتولاه بريطانيا في اول يوليو تموز. وتستعد 85 دولة لحضور المؤتمر الذي تستضيفه الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي ويتيح للعراق ان يبحث بشكل مباشر مع المانحين والمستثمرين خططه للامن واعادة الاعمار. وقال اسلبورن للرئيس العراقي خلال الاجتماع "تعلم ان الحرب قسمتنا في اوروبا لكننا الان نقف صفا واحدا لمساعدة العراق." وقال "لدينا اجتماع مهم جدا يوم 22 يونيو.. ولن نتحدث عن العراق وانما سنتحدث مع العراق." واضاف "ستكون لحظة مهمة جدا جدا ليس فقط لاوروبا وانما ايضا للعراق .. وسنفعل كل ما في وسعنا لمساعدتكم على اقامة وترسيخ حكم القانون." وتعهد الاتحاد الاوروبي بتقديم 200 مليون يورو (240 مليون دولار) مساعدة للعراق هذا العام. ويتوقع ان يوجه هذا الانفاق وفقا للارشادات التي سيطرحها العراق خلال المؤتمر. وقد خصص الاتحاد الاوروبي 500 مليون يورو لمساعدة العراق. وقال الطالباني ان العراق سيرسل وفدا يضم 40 شخصا الى المؤتمر بينهم وزير الخارجية معربا عن أمله في ان يشكل المؤتمر بداية حقبة جديدة من التعاون بين العراق والاتحاد الاوروبي. وقال للوفد الاوروبي "نرى اختلافا في موقف الاتحاد الاوروبي تجاه العراق كالاختلاف بين الليل والنهار." وكانت دول عديدة اكثر نفوذا داخل الاتحاد الاوروبي منها فرنسا والمانيا عارضت حرب العراق التي قادتها الولايات المتحدة في عام 2003 . وقال الطالباني ان هناك فرصا هائلة للتعاون بين العراق والاتحاد الاوروبي. وقالت فيريرو فالدنر ان الاتحاد الاوروبي من جانبه يعتزم فتح مكتب في بغداد في المستقبل القريب مشيرة الى ان ذلك يتوقف على الوضع الامني. وقالت "يتعين علينا ان نجد المبنى المناسب ثم نبحث الترتيبات الامنية.. وفور اتمام ذلك سنبدأ في زيادة الموظفين .. اعتقد انها مسألة شهور."
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |