الزراعة: خطة لتحفيز الفلاحين على تسويق محصولي الحنطة والشعير

طلبت وزارة الزراعة من وزارة التجارة تسليم محصولي الحنطة والشعير ورفع نسبة الشوائب والتخفيف من ضوابط اجراءات التسليم من الفلاحين والمزارعين في مركز تسويق الحبوب وزيادة اسعار المحاصيل المستلمة. صرح بذلك مصدر مسؤول في الوزارة، واضاف: ان الوزارة تسعى لتحفيز الفلاحين على تسويق محاصيلهم باسعار مناسبة ومدعومة ولاسيما محصولي الحنطة والشعير لدعم انتاج المحاصيل الزراعية في العراق. واشار المصدر الى ان الوزارة تعمل على توفير بذور الحنطة المعفرة بالمواد المبيدة لغرض حمايتها من الاصابة بالحشرات والفيروسات لزيادة غلة الدونم الواحد من الانتاج الزراعي فضلاً عن ادخال هذه البذور في مستودعات. وفي هذا الصدد اكد عدد من الخبراء الزراعيين ان رداءة نوعية البذور والاسمدة والمبيدات ادت الى تدهور الزراعة اضافة الى ارتفاع المحاصيل الزراعية. وقال الخبير الزراعي عمر علوان المسؤول في الشركة العامة للتجهيزات الزراعية: ان التجار المستوردين للمستلزمات الزراعية لا تهمهم نوعية المواد بقدر ما تهمهم ربحية المواد، لذا فقد دخلت انواع رديئة جديدة من المستلزمات الزراعية لاسيما الاسمدة والبذور والمبيدات وهذا بالتأكيد سببه غياب دور الجهاز المركزي للتقييس والسيطرة النوعية الذي كان يقوم بمهمة فحص المواد الزراعية ومنع دخول الرديء منها. واضاف: ان الشركة تعمل بكل جهودها لاجل توفير الاسمدة والمبيدات والبذور الى المزارعين بنوعية جيدة واسعار مناسبة ولكن هناك الكثير من العوائق تقف دون تنفيذها منها قلة التخصيصات المالية لوزارة الصناعة والمعادن وكل ذلك ادى الى اعتماد الفلاحين على الاسمدة والمبيدات والبذور من السوق المحلية والممتلئة بالانواع الرديئة مما ادى الى تدهور الزراعة وقلة انتاجية الدونم وهذه الحالة ادت الى عزوف الكثير من الفلاحين عن زراعة اراضيهم.