بغداد .. متخصصون يناقشون السلوكيات الشاذة  في المجتمع

نظم مركز البحوث النفسية في جامعة بغداد الحلقة النقاشية الاولى بعنوان (التطرق السلوكي والاجتماعي والعقائدي والسياسي).

ومن اجل تسليط الضوء على هذه الحلقة النقاشية التقت (المدى) مدير الحلقة الدكتور مظفر جواد فقال: ان الحلقة النقاشية هذه هي الاولى التي ينظمها المركز للعام 2005 وتعد خطوة مهمة واساسية لتحديد السلوكيات الشاذة وغير الصحيحة في المجتمع والعمل على تحديد اسباب نشوئها ونموها داخله واقتراح المعالجات لهذه السلوكيات من خلال تشجيع الخبراء والمختصين على تطوير قابلياتهم ودعم بحوثهم العلمية والاخذ بمقترحاتهم التي تنصب في هذا المجال. واشار الى ان الحلقة تناولت عدة بحوث سلط من خلالها الضوء على الجوانب النفسية والصحية والتاريخية والدينية في ما يخص التطرف بشكله العام.

واوضح الدكتور علي النشمي اخصائي في علم الاجتماع: ان الازمات والظروف التي تعرض لها العراقيون خلال العقود الماضية والمتمثلة بالحروب والحصار الاقتصادي شكلت مصدراً مهماً في تشكيل العديد من الاضطرابات النفسية لدى بعض منهم مما خلق ردود فعل من هذه الازمات التي تمثلت بشكل الانغلاق الفكري والاجتماعي وعدم تقبل المتغيرات الجديدة وبالتالي اتجاهات متعصبة ومتطرفة نحو ما يعتقدون انها تشكل تهديداً حقيقياً لهم في معتقداتهم وسلوكياتهم.

فيما اكد الدكتور غالب محمد رشيد استاذ علم النفس ان الاسرة تعد من اهم المؤسسات الاجتماعية للفرد ومن خلالها نستطيع تحصين افرادها من الانزلاق نحو ظاهرة التطرف الذي يفضي الى الارهاب في جميع صوره واشكاله.

وقال الدكتور عبد الغفار القيسي احد المشاركين في الحلقة: ان التطرف الذي شهده العراق سببه البيئة الثقافية والاجتماعية التي سادت مجتمعنا بسبب الظروف التي شهدها في السابق وضرورة التفريق بين التطرف الاجتماعي والارهاب السياسي وبين الدين الاسلامي الذي لا يدعو الى التطرف بل الى الحيادية في التعامل والافكار ويجب تحديد الاسباب التي ادت الى انتشار السلوك المتطرف.