|
وزير الخارجية الكويتي يؤكد مساندة بلاده لعملية اعادة اعمار العراق
الكويت / كونا: اكد وزير الخارجية الكويتي الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح مساندة الكويت في اعادة اعمار العراق مشيرا الى ان هذا "الالتزام قد قطعناه على انفسنا في مؤتمر مدريد". واضاف الشيخ محمد في تصريح للصحافيين عقب مغادرة رئيس مجلس الوزراء العراقي الدكتور ابراهيم الجعفري ان مباحثات الدكتور الجعفري مع المسؤولين الكويتيين تناولت التعاون المستقبلي بين البلدين ومحاور مؤتمر بروكسل. واوضح ان هناك رغبة لدى الحكومة العراقية بان "يكون لها دعم كامل في مؤتمر بروكسل والتزام من قبل الدول المشاركة في مؤتمر مدريد على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في المؤتمر". وذكر ان الكويت ستعرض في مؤتمر بروكسل كل القطاعات التي ستدعمها لاعادة بناء العراق مضيفا ان المباحثات تطرقت ايضا الى الجهود العراقية لاعادة الامن والاستقرار في العراق واهمية الجهود المشتركة من المجتمع الدولي ودول الجوار لتعزيز الامن والاستقرار في العراق. واشاد الشيخ محمد بنتائج الزيارة التي قام بها الدكتور الجعفري الى الكويت مشيرا الى ان "الاجتماعات كانت في غاية الاهمية ونتائجها ايجابية حيث تم استيضاح مرئيات الحكومة العراقية في المرحلة المقبلة وهي مرئيات ستعود بالخير على الشعب العراقي والمنطقة". وشدد على "التزام الكويت الكامل بدعم البرنامج السياسي في العراق والذي نص عليه قرار مجلس الامن 1546 اضافة الى ان على الحكومة التي تم انتخابها في 30 يناير الماضي مهمة صعبة وهي كتابة دستور دائم للعراق". وتابع قائلا ان "الكويت تدعم توسيع الحكومة العراقية لدائرة المشاركة في كتابة الدستور مشيرا الى ان الحكومة العراقية برئاسة الدكتور الجعفري قامت باجراءات تدل على حرصها على اشراك جميع اطياف الشعب العراقي في كتابة الدستور الذي سيشكل العراق الجديد". وفي اجابته على سؤال حول استئناف العمل الدبلوماسي العراقي في الكويت قال الشيخ محمد ان "الكويت قامت من جانبها بترميم السفارة العراقية ونحن بانتظار تسمية سفير العراق لدى الكويت لكي نسمي بدورنا سفير الكويت لدى العراق". وتابع قائلا ان "السفارة الكويتية في بغداد مدمرة وتحتاج الى فترة زمنية لاعادة اعمارها" مؤكدا ان "موضوع استئناف العلاقات الدبلوماسية قد تم وما تبقى فقط هو التمثيل الدبلوماسي المتمثل في تبادل السفراء حيث انه خاضع للجدول الزمني ونحن نرحب بمن ترشحه الحكومة العراقية ليكون سفيرا للعراق في الكويت". وبسؤاله عما اذا كان الجانب العراقي قد اطلع الكويت على اسماء كويتيين متورطين في اعمال ارهابية في العراق قال الشيخ محمد ان "وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري قال ان اكثر حدود أمنا مع العراق هي مع الكويت لكنه يخشى بان يكون التسلل معاكسا بان يتسلل ارهابيون من العراق الى الكويت للقيام باعمال ارهابية". واشار في هذا الصدد الى ان كلام الوزير زيباري يدل على الجهود التي تبذلها الحكومة الكويتية بشكل جدي لمنع اي انتهاك لحرمة الحدود مضيفا "نحن ندرك ان هناك عناصر كثيرة تسعى الى تجنيد شباب من انحاء العالم ومن دول الخليج للقيام بعمليات ارهابية". واضاف ان الاجتماع التشاوري لدول مجلس التعاون ناقش هذا الموضوع وذلك لرغبة دول المجلس في القضاء على ظاهرة الارهاب. وكان الدكتور الجعفري قد ترأس وفدا رفيع المستوى في أول زيارة رسمية له للكويت بعد توليه رئاسة الحكومة العراقية اثر الانتخابات الشعبية التي تم على اثرها انتخاب أعضاء المجلس الوطني الذي شكل الحكومة العراقية الحالية.
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |