مصادر عسكرية: رؤوس الارهاب تتهاوى في العراق

أكد المسؤولون العسكريون الأميركيون والعراقيون، على حد سواء، حجم الخسائر الكبيرة التي لحقت بالخلايا المرتبطة بتنظيم «القاعدة» في العراق الذي يتزعمه الأردني أبو مصعب الزرقاوي، رغم استمرار هذا التنظيم بتحدي الاجراءات الامنية وايقاع خسائر بالغة في صفوف المدنيين.

وصرح مسؤولون أميركيون ان مواطنين من شمال أفريقيا بدأوا يتسللون الى صفوف المتمردين في العراق ما يثير تخوفاً أميركياً من أن يطبقوا التكتيكات التي يتعلمونها في هذا النزاع عند عودتهم الى بلدانهم.وكان الجيش الأميركي أعلن في بيان الخميس اعتقال مساعد للزرقاوي

هو قائد عمليات تنظيم «القاعدة» في مدينة الموصل محمد خلف شاكر المعروف باسم ابو طلحة.

وقال الجنرال دونالد الستون من سلاح الجو الأميركي في تصريح صحافي: «ان هذه هزيمة كبيرة لارهابيي تنظيم القاعدة، فقائد الزرقاوي في الموصل اصبح خارج الخدمة». وأضاف «بدأنا نحصل على تقارير تفيد ان خلايا هذه الشبكة قلقة من وتيرة العمل وعواقب ما فعلوه حتى الان ضد الشعب العراقي». من جانبه، اكد اللفتنانت كولونيل ستيف بويلان لوكالة «فرانس برس» أن «21 من ابرز شخصيات تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين قتلوا او اعتقلوا في جميع انحاء العراق خلال الاشهر القليلة الماضية».عراقيا، أكد الناطق الإعلامي في وزارة الدفاع العراقية صالح سرحان. ان «هذه الاعتقالات تثبت ان الرؤوس بدأت تتهاوى الواحد تلو الاخر وان الارهابيين باتوا عند الرمق الاخير من الحياة».وأضاف: «لقد ضاق الناس ذرعا من تصرفاتهم وتجاوزوا مرحلة الخوف والتردد وبدأوا التبرع بالمعلومات ومنهم من ابدى استعداده لمرافقة القوات العراقية في ساعات متأخرة من الليل للقيام بعمليات المداهمة لاوكار الارهابيين ومخابئ الأسلحة».

من جانب آخر، قال قائد القوات الخاصة الأميركية في أوروبا الجنرال توماس سرينكو ان اجهزة الاستخبارات في الجيش الأميركي تسعى حاليا الى تحديد البلدان التي يأتي منها المتطوعون الجدد من شمال أفريقيا للقيام بعمليات ارهابية والمجموعات التي ينتمون اليها.

واكد الجنرال سرينكو في مؤتمر صحافي عبر الهاتف من السنغال بمشاركة السفير الأميركي هناك آلان روث ان «بعض الأفراد والمجموعات تسنح لهم فرصة التوجه الى العراق للقيام بعمليات او للتدرب». وأضاف ان «احد الأمور التي تثير قلقنا هو ان يطبقوا التكتيكات الارهابية التي يتدربون عليها في العراق، لدى عودتهم الى أفريقيا».

وقال السفير روث: «نشعر بالقلق من وصول هؤلاء الاشخاص من شمال أفريقيا إلى العراق.

نريد ان يتوقف هذا الامر ونأمل ان تساهم دول المنطقة في ذلك».