رئيس اكسون لا يرى مساراً واضحاً لشركات النفط الكبرى في العراق 

في وقت يبدي فيه العراق رغبة متزايدة في العمل مع شركات النفط الكبرى، نقلت وكالات الأنباء عن الرئيس التنفيذي لشركة اكسون موبيل أكبر شركة مساهمة للنفط في العالم، ان دور شركات النفط العالمية في استغلال احتياطيات العراق الضخمة من النفط مازال مبهماً.

وكانت أعلنت بغداد الاسبوع الماضي اعتزامها دعوة الشركات العالمية لتطوير 11 حقلا نفطيا يمكنها رفع انتاج البلاد من النفط لاكثر من مثليه. وأكد أكبر مسؤول في اكسون في قمة للطاقة ان شركته شأنها شأن شركات أجنبية أخرى تجري دراسات على عدد قليل من حقول النفط في العراق وتقدم مساعدات فنية لوزارة النفط العراقية لكنها لا تجري مباحثات مع الوزارة حول تطوير أي من هذه الحقول، مضيفاً أنه ليس من الواضح في الوقت الحالي ما سيكون عليه شكل النظام الذي سيتبعونه، أو نوع الدور الذي يمكن ان تلعبه شركات النفط العالمية في العراق سواء ما اذا كانوا يريدون النموذج المشابه لشركة أرامكو السعودية أو مثل شركة بيمكس المكسيكية أو النموذج الاقرب الى أبوظبي.

والجدير بالذكر أن العديد من شركات النفط الكبرى ترى ان العراق مازال مكانا غير امن للاستثمار. يشار إلى ما صرح به في وقت سابق من الشهر الحالي وزير النفط العراقي ان بغداد تتوقع ان تبرم اتفاقات استثمارية مع شركات أجنبية بنهاية العام المقبل لزيادة الانتاج الذي انخفض الى 1.8 مليون برميل في اليوم أي نحو ثلثي المستوى الذي كان عليه قبل حرب الخليج عام 1991.