العراق يستعد للانضمام إلى مجموعة لمكافحة تمويل الارهاب

فرانكفورت (رويترز) - قال رئيس هيئة اقليمية انشئت حديثا لمكافحة تمويل الارهاب وغسل الاموال يوم الجمعة ان العراق يستعد للانضمام إلى المجموعة.

واضال محمد البعاصيري رئيس (مجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا) إن السلطة الفلسطينية وموريتانيا وجيبوتي وليبيا أبدت اهتماما أيضا بالانضمام للتجمع.

وقال البعاصيري لرويترز في مؤتمر مصرفي عربي في فرانكفورت "إذا انضم العراق وأصبح عضوا فان المجموعة ستكون في وضع يتيح لها تزويد العراق بالمساعدات الفنية في مجال مكافحة غسل الاموال وتمويل الارهاب."

وأضاف قائلا "العراق بحاجة إلى بناء الكثير من البنية التحتية على جميع الاصعدة وذلك أمر مؤكد."

وبدأت مجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا نشاطها في نوفمبر تشرين الثاني الماضي بعضوية 14 دولة عربية في البداية بهدف تنسيق جهودها في مجال مكافحة الاموال القذرة في المنطقة التي أمدت تنظيم القاعدة بمعظم أمواله.

وبين المجالات التي يستهدفها التجمع سوء استخدام التبرعات الاسلامية واستخدام التحويلات النقدية من الجماعات المتشددة للتحايل على النظام المصرفي ونظام التحويلات غير الرسمية عن طريق الحوالة والذي من خلاله يمكن للاشخاص تحويل أموال دون ترك أوراق يمكن تعقبهم من خلالها.

وقال مصرفي عراقي في المؤتمر إن المصرف الذي يعمل به يتعامل بالفعل بالحذر اللازم مع عملائه من خلال السؤال عنهم لدى البنك المركزي وأنه "حتى الآن لم نصادف أي مشكلات."

وقال محمد دراغ رئيس البنك التجاري العراقي إنه ينفذ عمليات تحويل دولية إلى العراق ومنه بما يصل إلى 10 ملايين دولار شهريا.

واضاف قائلا "لا يمكن أن أقبل القيام بتحويل أموال إلى الداخل أو الخارج لاي شخص لا أعرفه. يجب أن أحمي نفسي وأحمي مصرفي."

وقال دراغ إن البنك وهو واحد بين حوالي 20 مصرفا خاصا في العراق وافق هذا الاسبوع على مشروع مشترك مع البنك الاهلي المتحد في البحرين سيمتلك فيها المصرف البحريني حصة قدرها 49 في المئة.

ويعتزم البنك التجاري العراقي زيادة رأسماله إلى 60 مليار دينار عراقي (40 مليون دولار) وتوسيع فروعه الحالية البالغ عددها 11 فرعا في بغداد والبصرة باضافة فروع جديدة في الموصل وكركوك وكربلاء والنجف وشمال العراق الكردي رغم أن دراغ قال ان ذلك يعتمد على الاوضاع السياسية والامنية.

واضاف أن الجماعات الارهابية التي تقاتل الحكومة العراقية والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة التي تدعمها من المرجح إلى حد بعيد أنها تنقل أموالها نقدا أو عن طريق التحويلات غير الرسمية التي تتفادى النظام المصرفي.

ومضى قائلا "هناك 100 وسيلة لنقل الاموال."