مقتل وإصابة 14 أمريكية في انفجار الفلوجة

واشنطن، الولايات المتحدة (CNN) -- حدد الجيش الأمريكي السبت هوية مجندة ثانية من بين القتلى الذين سقطوا بانفجار قنبلة في الفلوجة مساء الخميس، والذي راح ضحيته بحسب المصادر الأمريكية أربعة من مشاة البحرية "المارينز"، منهم ثلاثة من النساء، إلى جانب سقوط 13 جريحاً، منهم 11 امرأة أيضاً.

وقالت مصادر الجيش الأمريكي أن هناك اثنين من المفقودين، بينهم امرأة وجندي.

وقبل هذا الهجوم، بلغ عدد القتلى من المجندات الأمريكيات في العراق 36 امرأة، وثلاث متعاقدات مدنيات، وفقاً لمصادر وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون".

وكان الجيش الأمريكي قد حدد الجمعة هوية واحدة من النساء الثلاثة اللواتي قتلن في الانفجار، وهي العريف هولي تشاريت، البالغة من العمر 21 عاماً، وكانت تعمل موظفة بريد في معسكر "بلو دايموند" في الرمادي.

وتمكن الجيش السبت من تحديد هوية مجندة ثانية من قتلى الانفجار، وهي العريف كارلوس بينيدا، وتبلغ من العمر 23 عاماً، ومن سكان مدينة لوس أنجلوس بكاليفورنيا.

ولقيت تشاريت مصرعها في اليوم نفسه الذي وقع فيه الانفجار، في حين توفيت بينيدا الجمعة إثر الجراح التي أصيبت بها في الانفجار ذاته، بحسب مصادر العسكرية.

ومن بين القتلى، الجندي الوحيد الذكر، وهو تشاد باول ويبلغ من العمر 22 عاماً، وكان يعيش في كارولينا الشمالية مع زوجته دانيال وابنه البالغ إليجاه ذي السنوات الثلاثة، وفقا لما أكدته عائلته، وهو ما رفضت مصادر الجيش تأكيده.

وقال مسؤول في الجيش الأمريكي، رفض الافصاح عن هويته، إن سيارة مفخخة انفجرت عندما مرت شاحنة على متنها 19 فرداً من أفراد القوات الأمريكية، وقتلت ثلاث نساء، فيما قتل جندي آخر في تبادل لإطلاق النار عقب العملية مباشرة.

ونقلت ستة من المصابين، بينهم خمس نساء، إلى المركز الطبي الإقليمي في لاندستول بألمانيا، وكانت إصاباتهم خطيرة، لكن مستقرة.

وكان جميع المصابين يعانون من حروق مختلفة، منهم حالة كانت تعاني من حروق من الدرجة الثالثة، واثنتان من حروق من الدرجة الثانية، غير أنه لم تتوفر أي معلومات أخرى.

وفي الشهور الأخيرة، بدأت المجندات الأمريكيات في مشاة البحرية يلعبن دوراً أكثر بروزاً في منطقة الفلوجة، ومنها المشاركة في الحواجز العسكرية والمساعدة في أعمال البحث عن عراقيات وأطفال في المنطقة.

وقالت مراسلة CNN ضمن وحدة مشاة البحرية، جين عراف، إن المرأة العراقية شوهدت في أكثر من مرة تطلق النار على أفراد مشاة البحرية، كما قبض على بعضهن يهربن السلاح والهواتف الخلوية والوثائق وغيرها في ملابسهن، الأمر الذي ترتب عليه زيادة دور المجندات الأمريكيات في وحدة المارينز في المنطقة.

ويأتي الهجوم في وقت أخذ يشهد جدلاً واسع النطاق في الولايات المتحدة بشأن دور المرأة في مناطق القتال، حيث أظهر استطلاع أجرته شبكة CNN ومؤسسة غالوب لاستطلاعات الرأي أن 54 في المائة من الأمريكيين يعارضون مشاركة المرأة في العمليات القتالية، في حين أيدها 44 في المائة.