|
رئيس الوزراء يعرب عن تفاؤله من إمكانية إقرار الأمن في البلاد
قال رئيس الوزراء العراقي إبراهيم الجعفري إن إقرار الأمن في العراق لن يستغرق أكثر من عامين، وإن هذه المدة ستكون "أكثر من كافية" على حد تعبيره، برغم تزايد الهجمات الارهابية. وجاءت تصريحات الجعفري خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير في لندن. وكان وزير الدفاع الأمريكي دونالد رمسفيلد قد صرح في وقت سابق أن القضاء على الارهابيين في العراق قد يستغرق 12 عاما. ومن المقرر أن يدلي الرئيس الأمريكي جورج بوش بخطاب اليوم الثلاثاء لإحياء الذكرى الأولى لتسليم السلطة للحكومة العراقية الجديدة. وكان 10 أشخاص على الأقل قد لقوا حتفهم بينما أصيب حوالي 30 آخرين في أحداث عنف متفرقة بالعراق يوم الاثنين. يأتي ذلك في الوقت الذي قتل فيه جنديان أمريكيان عقب سقوط طائرتهما الاباتشي شمالي العاصمة بغداد وسط أنباء عن احتمال تعرضها لهجوم بصاروخ. يذكر أن أكثر من ألف شخص، أغلبهم من العراقيين، قتلوا منذ تشكيل الحكومة العراقية الجديدة في ابريل/ نيسان. "رسائل متناقضة" وقال الجعفري للصحفيين " أعتقد أن عامين مدة كافية بل أكثر من كافية لإرساء الأمن في البلاد". وأضاف أن ذلك يتوقف على عدة عوامل منها تطوير قوات الأمن العراقية، تعاون الدول المجاورة، وتطوير العملية السياسية. ويرى المحللون أن تصريحات الجعفري بدت أكثر تفاؤلا مقارنة بما صرح به رمسفلد قبل يوم. وكان رمسفيلد قد ذكر في حديث لشبكة فوكس نيوز الإخبارية الأمريكية " الهجمات الارهابية ستتواصل خمسة أو ستة أو ثمانية أو 12 عاما". " قوات التحالف لن تقمع الهجمات الارهابية. سنخلق مناخا يمكن الشعب العراقي وقوات الأمن العراقية من هزيمة تلك الهجمات". وكان رمسفيلد قد أعلن في وقت سابق أن مسؤولين أمريكيين أجروا محادثات مع قادة الارهابيين. وقال إن تلك الاجتماعات " تجرى طوال الوقت" مشيرا الى أن الحكومة العراقية عادة ما تبادر بالاتصال. تراجع التأييد العام وكانت استطلاعات الرأي التي أجريت أخيرا في الولايات المتحدة قد أظهرت تراجعا ملحوظا في تأييد غزو العراق. ويقول جون لين مراسل بي بي سي في بغداد إنه بعد عام من تسليم السلطة يؤكد المسؤولون الأمريكيون وحلفاؤهم على التقدم الذي تم تحقيقه في العراق. ويشير لين إلى إجراء انتخابات ناجحة، وتشكيل حكومة جديدة، كما يوجد احتمال أن يتفق العراقيون على الدستور الجديد بحلول الموعد النهائي المحدد في أغسطس/ أب. غير أن المشكلة، كما يقول المراسل، تكمن في أن التقدم على الساحة السياسية لم يقمع الارهابيين الذي كثفوا الهجمات. كما أن مليارات الدولارات التي أنفقت على إعادة الاعمار لم يكن لها تأثير ملموس في تخفيف النقص في إمدادات الوقود والكهرباء أو المياه.
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |