وزير الاوقاف الكويتي: الارهاب لا يرتبط بدين او بحضارة

صنعاء / كونا: اكد وزير الاوقاف والشؤون الاسلامية الكويتي الدكتور عبدالله المعتوق هنا اليوم ان ظاهرة الارهاب لا ترتبط بدين او بحضارة رغم محاولة البعض ربطها بالاسلام.

ودعا المعتوق الذي يترأس وفد بلاده الى اجتماعات مؤتمر وزراء خارجية الدول الاسلامية الذي بدأ اعماله امس منظمة المؤتمر الاسلامي الى الاضطلاع بدورها في توضيح الصورة الحقيقية للدين الحنيف ومواجهة حملات التشويه التي يتعرض لها.

وقال الوزير المعتوق في كلمة دولة الكويت التي القاها في الجلسة المسائية للمؤتمر "يجب التأكيد على نبذ الاسلام للعنف والدعوة الى التعايش السلمي" مشيرا الى ان الاسلام هو دين عدل ومساواة ووسطية "فالغلو والتطرف ونبذ الآخر ليس من الدين في شيء".

واعتبر ان ما يقوم به من وصفهم "ببعض ادعياء الاسلام" انما يسهم في تكريس نظرة الريبة والشك والتخوف لدى الآخرين تجاه الاسلام والمسلمين ودعا في هذا الصدد ابناء الامة الاسلامية الى الاعتدال في معاملة الآخرين والقبول بالرأي الآخر.

ونوه المعتوق بمساعي بلاده بهذا الشأن مشيرا الى انها سعت دائما الى اشاعة الوعي الاسلامي الحقيقي واتخذت اجراءات عملية في هذا الاطار كان آخرها قرار انشاء اللجنة العليا لاشاعة الوسطية والاعتدال التي تستعين بدورها بخبرات محلية وعربية ودولية متخصصة.

ووصف الوزير الكويتي مؤتمر وزراء خارجية الدول الاسلامية "بالهام" مشيرا الى ان اهميته تنبع من حجم القضايا المطروحة امام المؤتمر والتي تستلزم ممارسة المنظمة لدورها في التصدي الايجابي لتلك القضايا.

وقال "في طليعة هذه القضايا الصراع في الشرق الاوسط والاوضاع المتدهورة في الاراضي العربية المحتلة" مؤكدا دعم دولة الكويت المتواصل للشعب الفلسطيني في سبيل نيل حقوقه المشروعة. وطالب المعتوق المؤتمر بضرورة توجيه رسالة واضحة للعالم تدعو الى التمسك بقرارات الشرعية الدولية التي تطالب اسرائيل بالانسحاب من الاراضي الفلسطينية وتنفيذ خريطة الطريق.

واشار وزير الاوقاف والشؤون الاسلامية في كلمته الى ما شهدته المنطقة مؤخرا من تطورات وفي مقدمتها ما حدث ويحدث في العراق معتبرا بان الشعب العراقي استطاع عبر الانتخابات الاخيرة ان يحدد معالم طريقه الى المستقبل.

واكد المعتوق في هذا الصدد ان الكويت لم ولن تتأخر بالمشاركة في كافة الجهود الرامية الى اعادة الامن والاستقرار في العراق ومساندة خطط اعادة اعماره.

واضاف "ان اجتماعات الدول المجاورة للعراق خير دليل على اهتمام الكويت باوضاع العراق الشقيق" داعيا منظمة المؤتمر الاسلامي الى المشاركة الفاعلة في دعم هذه الجهود.

وطالب الدول الاعضاء في المنظمة بالنظر بذات القدر من الاهتمام الى الاوضاع في دول اسلامية أخرى مثل السودان والصومال والعمل على ضمان تحقيق الامن والاستقرار فيها.

وجدد الوزير المعتوق دعوة بلاده الى ضرورة حل الخلافات بين الجارتين المسلمتين الامارات وايران حول قضية الجزر الثلاث المتنازع عليها بين البلدين بالطرق السلمية.

كما دعا لمشاركين في المؤتمر الى تفعيل اقتراح دولة الكويت بانشاء محكمة عدل اسلامية معربا عن امله في ان توقع الدول الاعضاء في المنظمة على مشروع انشاء هذه المحكمة لكي تدخل حيز التنفيذ.

وتمنى المعتوق في ختام كلمته ان يسهم المؤتمر في الخروج بقرارات وتوصيات تعمل على تحقيق طموحات وتطلعات الشعوب الاسلامية.

وكان مؤتمر وزراء خارجية الدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي قد افتتح اعمال دورته ال32 بمشاركة ممثلين عن 56 دولة من اصل 57 دولة اعضاء تشكل قوام المنظمة التي انشئت في العام 1969.