|
رئيس الجمهورية: العراق لا يتفاوض مع الارهابيين
نفى الرئيس العراقي جلال طالباني اجراء العراق محادثات مع زعماء الارهابيين، وقال ان هذا شأن أمريكي. وكانت واشنطن قد قالت ان دورها في تلك المحادثات اقتصر على التمهيد لها فقط. وقال طالباني في مؤتمر صحفي عقد بمناسبة مرور سنه على نقل السيادة الى حكومة عراقية مؤقتة: "ليس للحكومة العراقية أي صله بالمفاوضات مع الارهابيين. اذا كان الامريكيون يتفاوضون معهم فهذا شأنهم ". وقد اكد وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد يوم الأحد أن مسؤولين أمريكيين قد اجروا محادثات مع بعض جماعات الارهابيين ولكنه أصر أن دور الامريكيين كان الوساطة فقط. واضافه رامسفيلد ان " للعراقيين حكومة ذات سيادة وسوف يقررون بأنفسهم طبيعة العلاقة التي يريدونها مع العناصر المختلفة من الارهابيين. ونحن نقوم بتسهيل ذلك من وقت لآخر." اغتيال نائب في الاطار ذاته قال الرئيس العراقي المؤقت جلال الطالباني يوم الثلاثاء ان العراق بات الان أقرب من أي وقت مضى الى انجاح العملية السياسية وبناء دولة ديمقراطية موحدة. وقال الطالباني في خطاب بمناسبة الذكرى السنوية الاولى لانتقال السيادة من الادارة المدنية لقوات التحالف في العراق الى سلطة عراقية "اننا اليوم أقرب من أي وقت مضى.. من أهدافنا في انجاز صياغة دستورنا الديمقراطي الدائم وانجاح الاستفتاء عليه وتأمين المتطلبات التي تمكننا من اجراء الانتخابات التشريعية الكاملة لاول مرة في موعدها المحدد." واضاف الطالباني في خطاب غير مسجل "وإذ نستعيد الذكرى هذا اليوم... نزداد ثقة بمسيرتنا نحو الديمقراطية وتتعزز قناعتنا بتصميم قوى شعبنا على الحاق الهزيمة بكل اولئك الذين يريدون اطفاء بريق الامل وشعلة الحرية التي ستظل رغم كيد الاعداء متوهجة في سماء وطننا." وقال الطالباني "بقدر اقترابنا من تحقيق النظام الديمقراطي الفيدرالي واستكمال الاستحقاقات المرتبطة به نستكمل قدراتنا في كل الميادين السياسية والاقتصادية والامنية ونعجل في تمكين قواتنا المسلحة لحماية أمننا وحدودنا واستعادة الاستقلال والسيادة دون نقصان وحينئذ بامكاننا توديع قوات التحالف مشكورة لانها حررت بلادنا من أفظع دكتاتورية خانت الوطن وأجرمت بحق الشعب. "نودعها الى اوطانها رغم وجودها بقرار من مجلس الامن لتحقيق مهمة فرض الامن والاستقرار باعتبارها قوات صديقة وليست قوات احتلال وفق القرار الدولي." وتذكر الطالباني في كلمته الانتخابات التشريعية التي جرت اواخر يناير كانون الثاني الماضي وقال ان تلك الانتخابات "لم تكن مجرد كرنفال سياسي كما لم يعتقد البعض ان شعبنا قادر على خوضها وانجاحها مراهنين على تصاعد عمليات الارهاب التكفيرية والصدامية ومناخات التهديد والمقاطعة." واضاف "لكن كسب الرهان هذه المرة أيضاً جاء لصالح الجماهير الشعبية... فتوجهت بالملايين الى صناديق الاقتراع في عرس سياسي قل نظيره غير هيابة أو مترددة أو مبالية بالسيارات المفخخة أو الانتحاريين الجوالين الملاعين أو القناصة من البعثيين العفالقة وحلفائهم المُصدرين الينا من وراء الحدود." وطالب الرئيس العراقي في خطابه العراقيين "الى مزيد من الوحدة والتلاحم الوطني والى الانخراط بوعي وحماس في العملية السياسية بكل مستوياتها إذ بذلك تتحقق طموحاتكم وتتجسد ارادتكم." وأكد الطالباني "ان شعبنا العراقي بقوميتيه الرئيسيتين العربية والكردية وسائر قومياته المتاخية كالتركمان والكلدواشور... له مستقبل مشرق في دولة ديمقراطية فيدرالية موحدة ومستقلة يتمتع فيها جميع المواطنين بالحقوق والحريات الديمقراطية وبحق المواطنة المتساوية."
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |