|
العراق يضع خطة لدرء مرض حمى الوادي المتصدع
وضع العراق بالتعاون مع منظمة”FAO “ التابعة للأمم المتحدة خطة احترازية للتصدي لمرض الوادي المتصدع الذي يصيب الماشية. وقال الدكتور صبحي الجميلي وكيل وزارة الزراعة خلال كلمته التي القاها في الدورة التدريبية لاستقصاء وتشخيص ومكافحة مرض حمى الوادي المتصدع بمقر الشركة العامة للبيطرة ببغداد ان العراق وضع ايضاً برنامجاً مشتركاً مع المنظمة العربية للتنمية الزراعية وبالاشتراك مع ثماني دول عربية يهدف الى توفير ملاكات عراقية علمية قادرة على التعرف على المرض وتشخيصه، كما وضع خططاً كفيلة باحتوائه في حال دخوله البلاد، مؤكداً ان اكثر من 25 طبيباً بيطرياً من عموم محافظات العراق، اضافة الى الأطباء البيطريين العاملين في المستوصفات الحدودية القريبة وخاصة تلك القريبة من السعودية شاركوا في دورة تدريبية اقيمت لهذا الغرض. من جانبه، بيّن الدكتور باسم العضاض المنسق الوطني في الوزارة بأن الوزارة بادرت ومنذ عام 2000 الى وضع خطة للطوارئ للمحافظات الخمس ”الانبار وكربلاء والنجف والمثنى والبصرة “ للتصدي للمرض فور الاعلان عن تسجيل العديد من حالات الاصابة في اليمن والسعودية في ذلك الوقت، مشيراً الى ان الاسباب التي دعت لذلك هي وجود حدود برية مشتركة تقدر بـ”600 “ كيلومتر بين العراق والسعودية، فضلاً عن وجود قطعات اغنام كثيرة ترعى قرب الشريط الحدودي وبهدف حماية اربعة ملايين رأس من الاغنام والماعز، فضلاً عن حياة 100 الف عراقي من مربي الماشية المتواجدين هناك. وأوضح الدكتور داود محمد شريف المدير العام للشركة العامة للبيطرة ان المرض هو من الامراض المشتركة والخطيرة التي تصيب الانسان والحيوان وينقله فايروس يحمله البعوض، داعياً الى دقة البحث والتقصي والحيطة خاصة في المنطقة المحاذية لحدودنا مع السعودية.وبيّن الدكتور داود محمد شريف ان الشركة بدأت ومنذ العام الماضي باجراء الدراسات بشأن الامراض الحيوانية الخطيرة المتوطنة في العراق عن طريق خلق قاعدة بيانات ومعلومات ميدانية في ميدان المسح والتقصي الوبائي للأمراض الحيوانية، مؤكداً ان ملاكات الشركة بدأت بحملة التقصي الوبائي لهذا المرض كتجربة في محافظتي نينوى والمثنى خلال الاسبوع الماضي، ومن المؤمل ان تنطلق في جميع محافظات العراق بما فيها كردستان وتحت اشراف ملاك متخصص من غرفة العمليات المركزية في الشركة. فيما اشار الممثل الخاص للمنظمة العربية للتنمية الزراعية في العراق ان تنظيم الدورة يأتي ادراكاً من المنظمة للأهمية الكبيرة للقضايا المتعلقة بالصحة والصحة الحيوانية على وجه الخصوص، شاكياً من معوقات تحول دون تنمية هذا القطاع الحيوي ومنها تفشي الامراض الوبائية وتوطن الكثير منها، فضلاً عن تفشي الآفات الحيوانية واهمها الامراض العابرة للحدود وهي الطاعون البقري وحمى الوادي المتصدع والحمى القلاعية.يذكر ان مرض حمى الوادي المتصدع ظهر لأول مرة في كينيا عام 1912 وشخص المسبب والعوامل الناقلة عام 1930، وظل المرض ضمن القارة الافريقية حتى ظهور حالات اصابة عام 2000 في اليمن والسعودية.
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |