الصحة: اطلاق كمية كبيرة من الادوية المخزونة لمعاجلة الشحة

اكدت وزارة الصحة العراقية ان الشحة الدوائية التي تواجهها المستشفيات والمؤسسات الصحية في عموم العراق ترجع الى قلة التخصيصات المالية المرصودة من قبل الحكومة لشراء هذه الادوية، وذكر الدكتور ( جليل الشمري).الوكيل الاداري لوزير الصحة ان التخصيصات المالية القليلة ادت كذلك الى رداءة الادوية اذ تضطر الوزارة الى شراء الادوية ذات الدرجات الواطئة ومن نوعيات غير جيدة لتلافي هذا النقص ثم اوضح ان الوزارة مستمرة في جهودها لتوفير الادوية اذ ستعمل خلال عشرة أيام على اطلاق كمية كبيرة من الادوية المخزونة في مخازنها لمواجهة هذه الشحة، ضيفا في الوقت ذاته ان حلقات الاستيراد والروتين الاداري يعد كذلك سببا رئيسيا من اسباب هذه الشحة " هناك عدة اسباب لشحة الادوية في العراق السبب الاول هو التخصيصات المالية من قبل الحكومة المركزية فالتخصيصات المالية غير كافية لاستيراد الادوية و لاتتناسب مع تعداد سكان العراق الذي يربو على ( 27 ) مليون نسمة فليس هناك تخصيصات مالية كافية لاستيراد الادوية ولذلك تضطر الوزارة أحيانا لشراء الادوية من الأنواع الرديئة و هناك أيضا سبب آخر لشحة الأدوية في الصيدليات يتمثل في القانون العراقي ) الذي يقضي بضرورة فحص الادوية التي تدخل الى العراق من قبل مختبر عراقي ومن جهة مركزية يصرح بان هذا الدواء يصلح استخدامه في العراق وخال من بعض الامراض، فنحن نبحث عن علاج لامراض معينة و أحيانا يؤدي هذا الاجراء الى تأخير وصول الدواء الى المريض نظرا. لوجود مختبر واحد فقط، و قد طرحت مقترحات لفحص بعض الادوية خارج العراق ولكن هذا غير ممكن من الناحية القانونية. و هناك نقطة اخرى تؤثر على قضية الادوية و هي حلقات الاستيراد اذ يجب احالة أي عقد لشراء الأدوية تزيد قيمته عن ثلاثة ملايين دولار الى مجلس الوزراء للمصادقة عليه قبل الاستيراد، فاذا تأخر العقد لاسبوعين سوف يكون هناك شحة دوائية في البلد. نأمل أن يتم معالجة هذا الأمر عن طريق تقليص حلقات الاستيراد بالسماح باستيراد الادوية. مباشرة او بموجب اتفاقيات دولية ويوجد اتفاق يعمل به مجلس التعاون الخليجي و هو التجهيز السنوي باحتياجات الدول من الادوية والعراق الآن يسعى للدخول في هذا الاتفاق لاستيراد الادوية.