|
زيباري يتهم الدول الاسلامية بعدم المبالاة إزاء ما يجري في العراق
وعدت الدول الإسلامية بتقديم مزيد من المساعدة للعراق لمواجهة التمرد في أراضيه ولكنها امتنعت عن تلبية طلب الحكومة العراقية التنديد بالإرهاب. فقد أصرت الدول الـ 57 الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي في بيان ختامي بعد اجتماع في صنعاء استغرق ثلاثة أيام، على الحق المشروع في مقاومة الاحتلال. وأكدت قرارها بتقديم جميع أوجه الدعم للحكومة العراقية المؤقتة في صياغة الدستور وفي تحقيق الأمن والاستقرار. وصرح وزير الخارجية اليمنية أبو بكر القربي الذي استضافت بلاده المؤتمر بأن زملاءه دعوا أيضا جميع العراقيين إلى الوحدة بهدف إنهاء الاحتلال.ومع أن البيان الختامي ندد بجميع أشكال الإرهاب إلا أنه أصر على التفريق بين الإرهاب والمقاومة المشروعة ضد الاحتلال. وكان وزير الخارجية العراقية هوشيار زيباري قد دعا دول المؤتمر الإسلامي إلى التنديد صراحة بالأعمال الإرهابية في العراق ولكنه قال في وقت لاحق إن هناك نوعا من عدم اللامبالاة في موقف تلك الدول إزاء بلاده واشتكى من أنها لا تتخذ موقفا واضحا من التمرد في العراق. على صعيد آخر، دعت الحكومة العراقية لجنة التعويضات التابعة للأمم المتحدة إلى بحث تعليق دفع حوالي 33 مليار دولار من أصل التعويضات المقرر أن يدفعها العراق عن الأضرار الناجمة عن حرب الخليج. وكانت لجنة التعويضات التابعة للأمم المتحدة قد أكملت الخميس التدقيق في احدث مجموعة من المطالب ضمن عملها الذي بدأ قبل 14 عاما. ووافقت اللجنة على دفع 252 مليون دولار وبذلك يبلغ مجموع التعويضات التي وافقت عليها منذ تأسيسها عام 1991 52 مليارا ونصف المليار دولار من بينها 41 مليارا للكويت. وقد دفع من مجمل التعويضات حتى الآن 19 مليارا 200 مليون دولار. غير أن متحدثا باسم اللجنة قال إن الحكومة العراقية تريد التوقف عن دفع باقي التعويضات والذي يبلغ حوالي 33 مليارا، بينما اقترح نائب وزير الخارجية العراقي محمد حمود بيدان بحث هذا الموضوع في مؤتمر دولي تحضره الدول المعنية. ويذكر أن اللجنة تصرف تلك التعويضات تدريجيا وبواقع 200 مليون دولار كل ثلاثة أشهر.
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |