الخارجية المصرية تناشد خاطفى السفير ايهاب شريف اطلاق سراحه

اختطف السفير المصري لدى العراق إيهاب الشريف بعد خمسة أسابيع من وصوله للبلاد.

واحتجز الشريف من قبل مسلحين في بغداد مساء السبت عندما كان يشتري صحيفة.

ويأتي ذلك في الوقت الذي أثنى فيه المدعي العام الامريكي البرتو جونزاليس الذي يزور العراق، على التزام بغداد بترسيخ الديمقراطية.

وأكدت وزارة الخارجية المصرية اختفاء الشريف وقالت إنها تجري اتصالات مع الحكومة العراقية "وجميع الاطراف الاخرى" من أجل إطلاق سراحه.

ودعت وزارة الخارجية المصرية خاطفي الشريف إلى معاملته معاملة حسنة على اعتباره مناصرا للقضايا العربية.

وأدان الحزب الاسلامي، أبرز أحزاب السنة في العراق، عملية الاختطاف وطالب "بالافراج الفوري" عن السفير.

وقالت مراسلة بي بي سي في القاهرة هبة صالح إن قرار مصر رفع مستوى علاقاتها مع العراق ربما أثار غضب الارهابيين هناك.

يذكر ان الشريف وصل الى بغداد في الاول من الشهر الماضي بصفته دبلوماسيا رفيع المستوى، ثم رقي الى سفير.

وأصبحت مصر بذلك اول دولة عربية تعين سفيرا في العراق منذ الحرب التي قادتها الولايات المتحدة على العراق عام 2003 وهو ما اشادت به الخارجية العراقية الاسبوع الماضي.

وكانت عدة دول عربية قد سحبت سفراءها من العراق بعد غزو صدام للكويت عام 1990.

وحثت الولايات المتحدة الدول العربية على تعيين سفراء لها في بغداد في محاولة لتعزيز الدولة الجديدة وتقويض الارهابيين.

ونقلت وكالة رويترز للانباء عن دبلوماسي مصري قوله ان الشريف كان "يشتري صحيفة مساء السبت عندما اعترضت طريقه سيارتان من طراز بي إم دبليو تقل ارهابيين قاموا باختطافه".

وقال شهود للاسوشيتدبرس إن أحد الارهابيين ضرب السفير بمؤخرة مسدسه على رأسه في الوقت الذي هتف فيه آخرون بأن الشريف"جاسوس أمريكي".

وقال الشهود إن الارهابيين قاموا بعد ذلك بحشر الشريف في صندوق السيارة الخلفي وانطلقوا مسرعين.

وأقامت الشرطة طوقا أمنيا حول السفارة المصرية وفتش الجنود الامريكيون سيارة الشريف التي كانت متوقفة بالقرب من موقع الاختطاف.

وكان دبلوماسي مصري آخر وهو محمد ممدوح قطب قد اختطف من قبل في العراق في يوليو/تموز من العام الماضي، ثم افرج عنه دون إيذائه، وأصر الرهينة المحرر على عدم وجود اي اتفاق لاطلاق سراحه.

وقد احتجز في العراق اكثر من 270 اجنبيا من 37 دولة كرهائن منذ تصاعد حدة اعمال العنف في البلاد في اعقاب حصار الفلوجة في ابريل/نيسان من عام 2004.

كما اختطف العديد من العراقيين ايضا كرهائن لاتهامهم عادة بالتعاون مع قوات الاحتلال.

وقال جونزاليس في وقت سابق إنه سينقل للعراقيين التزام واشنطن بدعم حكومتهم الناشئة.

وأضاف: "إننا نفعل الكثير لتعزيز الديمقراطية وحكم القانون".