|
«داليا سات» للاتصالات في كردستان تنفذ مشروعاً بكلفة 52 مليون دولار
عانى قطاع الاتصالات السلكية واللاسلكية في العراق، لعقود، أهمالاً كبيراً، حاله حال أغلب القطاعات الخدمية في البلد، لعدم وضعها في جدول أولويات النظام السابق، وأنهاك الاقتصاد في التسلح والحروب. اليوم، وبعد رفع ستار الممنوعات التكنولوجية كالانترنت وأجهزة استقبال البث التلفزيزني الفضائي، التي كانت مفروضة على المواطن العراقي، حدث انتعاش هائل في سوق الاتصالات والخدمات الإلكترونية. ويعتبر العراق اليوم، من أكثر المناطق «خصوبة» لاستثمار الأموال، على رغم خطورة الوضع الأمني الذي تعيشه بعض مدنه في الوسط والجنوب. إلا أن استقرار الأوضاع في كردستان، أستقطب الكثير من شركات الاتصال، خصوصاً التي تقدم خدمات الهاتف الخلوي والإنترنت. وشركة «داليا سات» للاتصالات هي واحدة من الشركات الضخمة العاملة في عموم أنحاء العراق. ولها مشاريع كبيرة في قطاع الاتصالات السلكية واللاسلكية. وقال مالكها ومديرها العام سروت عزت محي الدين «ان المشروع الأهم والأضخم كلفة الذي باشرت الشركة العمل به في أيلول (سبتمبر) 2004، في مدينتي أربيل ودهوك هو مشروع الشبكة المحلية اللاسلكية، بكلفة 52 مليون دولار». ومن المقرر انتهاء العمل به في أيلول (سبتمبر) من العام الحالي. وتهدف فكرة المشروع إلى توزيع أجهزة «آيرا فون» التي توفر خدمات متعددة من هاتف وانترنت وفاكس في جهاز واحد، بحسب حاجة الفرد». وأوضح ان المشروع ينفذ بالتعاون مع شركة «ايغل غروب» وتقوم شركة «هاواوي» الصينية العملاقة في مجال الاتصالات، بتجهيز المعدات والأجهزة كافة بتكنولوجيا أميركية» على مرحلتين، الأولى بكلفة 15 مليون دولار، لتوفير 30 ألف خط هاتفي (واير لس) في أربيل، و20 ألف خط في دهوك. أما المرحلة الثانية من المشروع فتشمل ضواحي وأطراف أربيل، وتبلغ كلفتها 37 مليون دولار، تتضمن توزيع 121 ألف خط على مدينتي اربيل ودهوك وضواحيهما. وأشار محي الدين إلى أن سعر دقيقة الاتصال الداخلي 75 ديناراً عراقياً، وكلفة ساعة الانترنت 40 سنتاً. مضيفاً «إن عدد المشتركين في خدمة الانترنت للمشروع الجديد لمدينة أربيل وحدها بلغ 3700 مشترك». وتحدث عن أهم المشاريع التي قامت بها شركة «داليا سات» منذ تأسيسها، مشيراً إلى ان «أول مشروع كان إدخال حوالى 80 منظومة انترنت صغيرة بسعر 5000 دولار للمنظومة الواحدة، ومشروع «بدالة نوروز» (سنترال) في مدينة أربيل بكلفة ثلاثة ملايين دولار، ومنظومة «أي ان» لمدينة دهوك بكلفة مليون دولار». وحول مشاريع الشركة المستقبلية، كشف عن العقد المبرم بين شركته وبين وزارة النقل والمواصلات في حكومة كردستان في أربيل، لمشروع بكلفة 13 مليون دولار، لربط على المؤسسات الحكومية والجامعات والمعاهد في المدينة بشبكة معلوماتية واحدة. من جهته، قال المدير الفني للشركة محمد سيتو لـ «الحياة»: «كانت ساعة الانترنت بـ 30 دولاراً عام 1999، بينما يمكن الحصول عليها الآن وبكفاءة أعلى بـ 40 سنتاً للساعة الواحدة». وأشار إلى أن الشركة أسهمت في شكل فعال في «تطوير الجانب الإعلامي في كردستان. فهي مكنت الصحافة الكردستانية من الإطلاع على كبريات الصحف العربية والعالمية، وعلى أحدث إصدارات الكتب، بعدما كانت أبواب الاتصال المعرفي والمعلوماتي منقطعة مع العالم الخارجي».
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |