رئيسا الجمهورية والحكومة يؤكدان اهمية انهاء ازمة مدينة كركوك

 

شدد الرئيس العراقي جلال الطالباني على ضرورة تطبيع الاوضاع في مدينة كركوك وفق قانون ادارة الدولة للمرحلة الانتقالية مبديا مرونة في امكانية ترحيل القضية الى دورة الجمعية الوطنية المقبلة.

وقال الطالباني في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء ابراهيم الجعفري ان القانون ينص على عودة المهجرين واعادة الوافدين وعدم تغيير الحدود قبل الانتهاء من صياغة الدستور الدائم.

ومن جانبه طالب الجعفري أيضا بحل قضية كركوك وفق المادة التي تنص على ضرورة تطبيع الاوضاع فيها.

وشهد البرلمان العراقي الذي اجتمع امس تجاذبات بين أعضاء التحالف الوطني الكردستاني والائتلاف العراقي الموحد وأصر الاكراد على تطبيع سريع فيما ربط الائتلاف الشيعي التطبيع العرقي والقومي هناك بتطبيع طائفي في سط وجنوب العراق بعد تهجير مئات الالاف من سكانها الشيعة الى ايران ودول اخرى.

وناقش المجلس مذكرة تقدم بها النائب نوزاد صالح حول تشكيل لجنة تتكفل تنفيذ المادة الخاصة بتطبيع الاوضاع في مدينة كركوك.

وطالبت المذكرة بمفاتحة الحكومة بضرورة تفعيل المادة واتخاذ قرارات فورية.

وقد دعا بعض النواب الى جعل كركوك اقليما خاصا يشترك في ادارته الكرد والعرب والتركمان فيما طلب البعض الآخر عدم النظر الى موضوع كركوك على اساس عرقي او قومي معتبرين ان تحديد الهوية القومية للسكان يحتاج لتعداد سكاني نزيه.

وبعد مناقشات أعلنت رئاسة البرلمان أنها ستطالب مجلس الوزراء بضرورة تفعيل هيئة تطبيع الاوضاع ودعمها ماليا لاداء مسؤولياتها.

وفي هذا الصدد أوضح النائب عباس البياتي عضو الائتلاف الموحد أن عودة المهجرين تحتاج الى مليارات الدولارات مؤكدا ان قضية كركوك وطنية وليست كردية او تركمانية.

واعرب عن اعتقاده بجدوى طرح صيغة ادارية لأن "الحل يكمن في ان تكون كركوك فيدرالية قائمة بحد ذاتها".

وفي هذه الأثناء تظاهر في كركوك آلاف التركمان مطالبين بحقوق اغتصبها النظام السابق و"تغتصب اليوم من قبل الاحزاب الكردية التي تستخدم الفيتو ضد التركمان وتحاول استئصال كركوك من العراق" حسب تعبير المتظاهرين.

وتم اقفال جميع المحلات في كركوك مما ادى الى شلل اقتصادي مؤقت في المدينة.

ومدينة "النار الابدية" التسمية أطلقها الرحالة على كركوك منذ القدم يخشى العراقيون ان تشعل شرارتها فتيل ازمة سياسية تندلع خلفها ازمات كثيرة ويصبح المناخ ملائما لانتشار عنف مسلح وخاصة بعدما عبر الناطق باسم الحكومة العراقية ليث كبة أمس عن مخاوفه "من أن تجر الازمات السياسية أزمات عنف".

وكركوك التي تبعد عن بغداد 255 كم الى الشمال هي من اقدم المدن العراقية وتمتد جذورها الى الحضارة السومرية (2600)ق.م.

واسم كركوك مشتق من (كركر) وهي اسم بقعة نار ملتهبة خارج كركوك وذكر ياقوت الحموي ذكر قلعة كركوك باسم (كرخيتي) ووصفها بأنها على تل عال.

وتضم المدينة قضاء الحويجة الذي يشتهر بزراعة الزيتون وعباد الشمس والكروم والحمضيات وقضاء داقوق الذي يشتهر بصناعة الفخار اضافة الى ناحية الدبس السياحية لوجود نهر الزاب وناحية تازة وناحية التون كبري التي تشتهر بالزراعة وبعض الصناعات الشعبية كصناعة السلال.

ومن المعالم البارزة مرقد الامامين زين العابدين وقاسم وهما من أبناء موسى الكاظم ومرقد أمام الهوى أحد أولاد الشيخ عبد القادر الكيلاني.

وتحوي المدينة آثارا تاريخية منها جامع العريان (1142 ميلادي) والجامع الكبير (القرن الثالث عشر الميلادي) وجامع النبي دانيال والكنيسة الحمراء اضافة الى الكنيسة الكلدانية(1862).

 

 

 

 

 

 

 

Google


    في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
  info@bentalrafedain.com