بيان جبر: القاعدة اخترقت لواء المغاوير وخططت لتفجير مبنى الوزارة بالكامل

أعلن وزير الداخلية العراقي بيان باقر جبر صولاغ عن احباط مخطط ل«تفجير وزارة الداخلية العراقية بالكامل»، كان ينوي تنفيذه تنظيم سري مرتبط بشبكة لاارهابي الاردني ابو مصعب الزرقاوي، امكن اعتقال اعضائه.

وقال الوزير في مؤتمر صحافي عقده في بغداد امس «كانت هناك محاولة اختراق لقوات المغاوير من قبل تنظيم سري عسكري، داخل اللواء الثاني الميكانيكي (التابع للوزارة) بهدف اجراء عمليات اغتيال لعدد من الضباط داخل الالوية، وبالتالي اجراء عملية تفجير لوزارة الداخلية بالكامل». واوضح ان هذا التنظيم «يضم ثمانية ضباط كبار ومنتسبين في اللواء الثاني الآلي (التابع لوزارة الداخلية)». واضاف «لقد تم اعتقال ثلاثة ضباط برتبة مقدم وضابط برتبة نقيب وضابط برتبة ملازم ونائب ضابط»، مشيرا الى ان «الشبكة كانت مرتبطة بما يسمى جماعة الزرقاوي» الارهابية.

وقال ان عناصر هذه الشبكة اعتقلوا «خلال الايام العشرة القليلة الماضية»، واوضح ان «هؤلاء الضباط تم تعيينهم في الوزارة، قبل نحو عام اي قبيل مجيئي للوزارة، وهم الآن قيد الاعتقال».

من جانب آخراكد الوزير «اعتقال شخص كان ينزل في فندق بابل (في بغداد) ويحمل نصف مليون دولار، ويصرف الاموال بصورة غير طبيعية». واضاف انه «تم القاء القبض عليه حيث عثر بحوزته على جهاز كومبيوتر يحوي عناوين سبعة آلاف اسم بدءا من رئيس الجمهورية، الى نوابه الى رئيس الوزراء الى الوزراء واقاربهم الى الاحزاب السياسية وانتهاء بالقادة العسكريين»، مشيرا الى ان «التحقيق جار معه حاليا» لمعرفة الاسباب.

واشار الوزير كذلك الى «اعتقال مفوض شرطة حاول ان يساوم عن طريق اطلاق سراح ارهابي مقابل 30 الف دولار حيث القي القبض عليه متلبسا مصورا بالفيديو».

ومن جانب آخر، اكد وزير الداخلية العراقية ان عملية «البرق» الأمنية التي اعلنت عنها وزارتا الداخلية والدفاع نهاية مايو (ايار) الماضي، والتي تستمر الآن حققت نجاحا كبيرا. وقال «في شهر مايو تم تفجير 70 سيارة مفخخة في بغداد وحدها وفي شهر يونيو (حزيران) الماضي نزل هذا الرقم الى 40 سيارة مفخخة، اما في الشهر الحالي فانفجرت لحد الان 10 سيارات».

وأضاف «نحن لم نقل ان السيارات المفخخة ستنتهي فلربما تأتي من هذه السيارات من خارج بغداد، لكن ما حصل ان الارهابيين فقدوا مخازنهم وقلت اسلحتهم». واوضح انه «تم خلال هذه العملية الأمنية ابطال مفعول 160 سيارة مفخخة واعتقال1691 مشتبها عراقيا و12 ارهابيا عربيا ومصادرة كميات كبيرة من الاسلحة والمتفجرات والعبوات الناسفة والصواريخ والقذائف».

واضاف ان «الوزارة تعد العدة لعملية جديدة وتقوم حاليا بجمع المعلومات الاستخباراتية لها» من دون اعطاء المزيد من التفاصيل. وتابع الوزير انه «تم قتل 41 مسلحا، بالاضافة الى استشهاد 14 عنصرا أمنيا عراقيا وجرح 32 اخرين». وامس ايضا قالت دائرة الاتصالات الحكومية التابعة لمجلس الوزراء العراقي ان القوات الأمنية العراقية تمكنت «استنادا الى معلومات استخباراتية، من اعتقال عيسى ثامر عبد صالح المعروف باسم ابو شهد الذي يعمل على تصنيع العبوات الناسفة، واحمد يوسف يونس عبد الله المعروف باسم ابو عبد الله الذي يقوم بتصنيع السيارات المفخخة، ومسؤولهما محمد علي حسين المعروف بابو زهير أو(المجهز). وقد اعترف الثلاثة الذين تربطهم صلات مباشرة مع تنظيم «القاعدة» بصنع ما يزيد على 70 قنبلة استخدمت لقتل المدنيين العراقيين الابرياء وقوات الشرطة. وقد قامت القوات بتفكيك قنابل تم زرعها من قبل ابو شهد».