ادانة دولية واسعة لتفجيرات لندن الإرهابية

 

لندن، بريطانيا (CNN) -- أجمعت دول العالم على إدانتها لما تعرضت له العاصمة البريطانية، لندن، الخميس من تفجيرات، بما في ذلك بابا الفاتيكان، بنيديكت السادس عشر، ومجلس الأمن الدولي، والجيش الجمهوري الأيرلندي، إضافة إلى الدول العربية.

ففي مدينة غلين إيغلز باسكتلندا، اتحد زعماء الدول الصناعية الثمانية الكبرى الخميس بإدانة موجة الانفجارات التي اجتاحت العاصمة البريطانية، لندن صباحاً، والتي أودت بحياة 37 شخصاً، وإصابة 700 آخرين، جراح بعضهم خطيرة.

وتعهد رئيس الوزراء البريطاني، توني بلير، الذي تستضيف بلاده قمة الدول الصناعية الثمانية الكبرى G-8، بمتابعة أعمال القمة رغم "الهجمات البربرية".

وفي عرض للتضامن مع بريطانيا، انضم الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي عنان، ورئيس المفوضية الأوروبية، خوسيه مانويل باروسو، وزعماء المكسيك والهند والصين وجنوب أفريقيا والبرازيل إلى قادة دول G-8، فيما كان بلير يقرأ بياناً مشتركاً من القمة.

وقال بلير "إن الإرهابيين لن ينجحوا.. وأن تفديرات اليوم (الخميس) لن توهن من عزيمتنا بأي شكل في المحافظة على مبادئنا الراسخة في مجتمعنا وسنهزم أولئك الذين يحاولون أن يفرضوا تطرفهم علينا جميعاً."

وقال الرئيس الأمريكي جورج بوش "إن على الإرهاب ستستمر."

وأدان المستشار الألماني غيرهارد شرودر الهجمات التي تعرضت لها لندن ووصفها بأنها "هجمات غادرة"، وشدد في الوقت نفسه على أهمية مكافحة الإرهاب "بكل الوسائل المتاحة."

أما الرئيس الفرنسي جاك شيراك، فقال "إن على دول العالم العظمى" أن تتوحد في مكافحة الإرهاب، مضيفاً "يجب علينا مكافحة هذا الازدراء للحياة البشرية بعزم وتصميم أكيدين."

وكان مجلس الأمن الدولي قد أدان بالإجماع الهجمات التي تعرضت لها العاصمة البريطانية لندن صباح الخميس.

وكان مجلس الأمن الدولي قد انعقد في أعقاب التفجيرات الأربعة التي تعرضت لها لندن وراح ضحيتها ما لا يقل عن 33 شخصا، فيما أصيب نحو 190 آخرين بجروح مختلفة، منهم 45 شخصاً بحال الخطر.

من ناحيته أرسل الحبر الأعظم رسالة لرئيس أساقفة ويستمنيستر عبر فيها عن حزنه العميق لما تعرضت له لندن من "هجمات إرهابية".

وكان رئيس الوزراء البريطاني، توني بلير، قد تعهد الخميس، بتشديد الإجراءات الأمنية وبتقديم من يقف وراء هجمات لندن إلى المحاكمة.

وكان بلير قد برأ في وقت سابق الإسلام من هذه التفجيرات مشيراً إلى أن من قام بتنفيذها إنما قاموا به باسم الإسلام، مؤكداً أن معظم المسلمين يدينونها.

من جانبها، أدانت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس تلك التفجيرات ودعت في الوقت نفسه إلى مراجعة الإجراءات الأمنية في سفارات بلادها في الخارج.

وجاءت تصريحات رايس خلال زيارة تضامن قامت بها إلى السفارة البريطانية في واشنطن.

وكان أول رد فعل أمريكي على تفجيرات لندن هو رفع مستوى الإنذار في البلاد إلى اللون البرتقالي في خطوط الاتصالات الرئيسية ووسائل النقل العامة ذات الكثافة العالية.

كذلك أدان حلف شمال الأطلسي "الناتو" بشدة ما تعرضت له العاصمة البريطانية من تفجيرات، وعبر عن تعازيه لأسر الضحايا و"حزنه العميق".

من ناحية ثانية، أعلن زعيم الجناح السياسي للجيش الجمهوري الإيرلندي "الشين فين"، جيري آدامز إدانته لهجمات لندن.

وقال آدامز في بيان صادر عن الشين فين "إنني أدين الهجمات التي تعهرضت لها لندن هذا الصباح (الخميس)، وقد أرسلت رسالة تضامن وتعاطف للسيد بلير وعمدة مدينة لندن كين ليفينغستون."

كما دانت كل من السعودية والبحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة والأردن والعراق، وغيرها من الدول العربية "التفجيرات الإرهابية" التي وقعت في العاصمة البريطانية.

فقد صرح مصدر سعودي مسؤول بأن السعودية "تستنكر بشدة التفجيرات التي شهدتها لندن اليوم الخميس وتعبر في نفس الوقت عن تعاطفها مع الحكومة البريطانية واسر ضحايا الانفجارات."

وفي الإمارات، قال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة للشؤون الخارجية، الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، إن دولة الإمارات تستنكر بكل قوة هذه الجرائم البشعة وتعلن تضامنها التام مع الحكومة البريطانية وتأييدها في كل ما تتخذه من إجراءات لمواجهتها وتتقدم بصادق تعازيها للشعب البريطاني ولأسر الضحايا ومواساتها لهم ولذويهم وتعاطفها مع الجرحى والمصابين جراء هذه الاعتداءات البشعة."

وأدانت المنامة من جهتها التفجيرات، وأكدت "تضامن البحرين الكامل ووقوفها إلى جانب المملكة المتحدة، وتأييدها لكافة الإجراءات التي تتخذها من أجل الحفاظ على أمنها واستقرارها والقضاء على الأعمال الإرهابية."

كذلك أدانت إيران "ما تعرضت له لندن من تفجيرات إرهابية تضر بتعزيز العلاقات بين دول وشعوب العالم"، وذلك من خلال اتصال هاتفي بين ملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، والرئيس الإيراني، محمد خاتمي.

 

 

 

 

 

Google


    في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
  info@bentalrafedain.com