|
العراق يدعو دول العالم الى عدم الخضوع للإبتزاز
حثت بغداد دول العالم أمس، على رفض الخضوع للإبتزاز وإبقاء بعثاتها الدبلوماسية في العراق على الرغم من مقتل رئيس البعثة الدبلوماسية المصرية لدى بغداد إيهاب الشريف، الذي أعلنت بلاده أنها ستخفض عدد العاملين في بعثتها الدبلوماسية في العاصمة العراقية. وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية ليث كبة إذا سحبت الدول المجاورة والأوروبية بعثاتها الدبلوماسية من العراق، فهذا يعني أن كل عواصم العالم ستخضع للابتزاز. وأشار كبة إلى أن المجرمين أرادوا من قتل الشريف إرهاب الدول العربية والإسلامية، ومنعها من رفع مستوى التمثيل في بعثاتها الدبلوماسية في العراق، طالباً من الدول أن تظهر جديتها في مكافحة الإرهاب وأن ترسل سفراءها إلى بغداد، وتوجه بذلك الرسالة الصحيحة إلى الإرهابيين. وقال كبة إننا نحقق فيما إذا كانت مصر تحاول المساعدة (على إيجاد حل سياسي في العراق) بإجراء اتصالات مع مجموعات ناشطة سنية بل وأيضا مع متمردين، موضحاً أن ذلك ربما يعطي فكرة عن الطريقة التي غادر بها (الدبلوماسي) منزله من دون حراسة وخطفه في الشارع. وأوضح كبة أن هذه المعلومات تستند إلى معلومات استخباراتية حصلت عليها الحكومة. وأضاف نعلم أن مصر تعمل بصورة واسعة للتأثير على السنة، وعلى الحكومة (المصرية) أن توضح إلى أين وصلت اتصالاتها. وأعلن وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط في القاهرة ان التخفيف من حجم البعثة المصرية سيجري في الظروف الحالية ولفترة من الزمن، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تأتي أساساً حماية لأعضاء البعثة، ولكن سيظل العلم المصري والمباني والسفارة موجودة. وعن إرسال دبلوماسي مصري للعراق سبق له العمل في اسرائيل، قال ابو الغيط إن المهمة المطلوب إنجازها هي رعاية المصلحة المصرية العراقية وتحقيق أكبر قدر من الانسجام المصري العراقي. وقال قائد قوات متعددة الجنسيات في بغداد الجنرال الاميركي وليام وبستر، عكفنا على وضع خطط للمستقبل خلال اجتماعات عقدت مع كبار الزعماء العراقيين في الآونة الأخيرة، ندرك ضرورة إتاحة الفرصة للاستعانة بقواتنا لحماية الدبلوماسيين الدوليين الذين يساعدون في بدء العلاقات مع هذه الحكومة الديمقراطية الجديدة.. ويوضح وبستر لست واثقاً من أن هذا سيؤدي في نهاية الأمر لان تتولى قوات أميركية حماية بعض هؤلاء الدبلوماسيين بصورة مباشرة، لم نضع بعد اللمسات الأخيرة على خططنا، لكننا ندرك بالتأكيد أن علينا أن نفعل شيئاً سريعاً للغاية. وأدان قادة وزعماء عرب وأجانب وأئمة مساجد الشيعة والسنة في العراق قتل الشريف، في حين بعث الرئيس العراقي جلال طالباني برسالة تعزية إلى نظيره المصري حسني مبارك أوضح فيها إنني واثق بأن هذا الحادث لن يمنع بلدينا من مواصلة دورهما في تعزيز التضامن والعمل العربي المشترك للوقوف بوجه الإرهاب. وقال قادة مجموعة الثماني في البيان الختامي لقمة غلين ايغلز في اسكتلندا نحن ندين بشدة جميع الأعمال الإرهابية وخاصة أعمال العنف ضد المدنيين وضد الذين يعملون في سبيل تعزيز الاستقرار وحكم القانون في العراق، (عراقيين وأجانب)، موضحين نحن نعبر عن غضبنا وأسفنا إزاء قتل السفير المصري في العراق. ودعا البيان جميع دول المنطقة إلى التعاون مع العراق لوضع حد لعمليات التسلل من الحدود وللدعم الذي يلقاه الإرهابيون.
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |