القوات الأمريكية في العراق تنفي التعرض لضغوط للإسراع بالانسحاب

 

بغداد (رويترز) - نفت القوات الامريكية في العراق يوم الاثنين انها تتعرض لضغوط للإسراع بالانسحاب وذلك في اعقاب تسرب مذكرة بريطانية جاء فيها ان واشنطن تأمل في سحب معظم قواتها في غضون عام لكن القادة العسكريين في العراق يتخذون موقفا اكثر حذرا.

وقال اللفتنانت كولونيل ستيف بويلان المتحدث باسم القوات التي تقودها الولايات المتحدة في العراق "لا نعلم بأي خلافات او ضغط سواء من القيادة المركزية او البنتاجون بشأن خطة الانسحاب القائمة على شروط او سحب قوات التحالف."

وأضاف "كثيرون من كبار قادتنا قالوا علنا اننا نعمل نحو انسحاب على اساس شروط."

جاء في الوثيقة السرية التي نشرتها صحيفة "ميل اون صنداي" البريطانية يوم الاحد والتي أكد مسؤولون صحتها ان واشنطن تأمل في تقليص القوات التي تقودها الولايات المتحدة في العراق من نحو 176 الف فرد حاليا الى 66 الفا في غضون عام.

كما ذكرت ان القادة العسكريين في وزارة الدفاع (البنتاجون) في واشنطن والقيادة المركزية في المنطقة باتوا اكثر تحمسا للانسحاب من نظرائهم في العراق مما يشير الى وجود خلاف بين كبار القادة العسكريين الامريكيين.

وتقول بريطانيا اقرب الحلفاء الى واشنطن ان تقليص عدد القوات في العراق لم يتخذ بشأنه بعد اي قرار نهائي وان المذكرة البريطانية لا تتضمن الا احد التصورات المحتملة.

وجاء في المذكرة "الخطط الامريكية الظاهرة تفترض تسليم 14 محافظة من المحافظات العراقية وعددها 18 الى السلطة العراقية بحلول أوائل عام 2006 بما يسمح بخفض (عدد قوات التحالف) من 176 الفا الى 66 الفا.

"ولكن هناك خلافا بين البنتاجون والقيادة المركزية الامريكية اللذين يؤيدان تخفيض عدد القوات على نحو جريء نسبيا وبين القوة متعددة الجنسيات في العراق التي تسلك نهجا أكثر حذرا."

والقيادة المركزية هي الهيئة العسكرية الامريكية المسؤولة عن الشرق الاوسط ووسط اسيا وتقع ضمن اختصاصها الحرب في العراق وفي افغانستان ويتولى قيادتها الجنرال جون ابي زيد. بينما يشير تعبير القوات متعددة الجنسيات الى المقر الرئيسي في بغداد الذي يرأسه الجنرال جورج كيسي.

وتنقسم القوات التي تقودها الولايات المتحدة في العراق حاليا الى ست فرق موزعة في انحاء البلاد ولم يطرأ على تشكيلها تغير يذكر عن قوات الاحتلال التي تولت الحكم في العراق رسميا قبل ان تسلم واشنطن السلطة الى العراقيين قبل عام.

ويعني تقليص عدد القوات الى 66 الف فرد ان تصبح قوات التحالف مكونة من فرقتين فقط.

كما جاء في المذكرة ان بريطانيا تأمل في تخفيض مساهمتها في العراق من 8500 جندي حاليا الى 3000 فرد وهو اتجاه متوقع بدرجة كبيرة حيث ينتظر ان تتسلم بريطانيا قيادة القوات التي يقودها حلف شمال الاطلسي في افغانستان والتي تتولى المانيا وفرنسا قيادتها حاليا.

وقال الرئيس الامريكي جورج بوش الشهر الماضي ان واشنطن تعتزم سحب قواتها من العراق بمجرد ان يصبح الجيش العراقي الجديد قويا بدرجة كافية.

وقال بوش في خطاب مهم الشهر الماضي "سننسحب عندما ينهض العراقيون". لكنه اكد انه لا يوجد موعد محدد للانسحاب وان تحديد موعد لذلك تصرف لا يتسم بالحكمة لانه سيشجع المتشددين.

 

 

 

 

Google


    في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
  info@bentalrafedain.com