وزير الدفاع: لم أعتذر لإيران بل لكل ضحايا صدام

 

صرح وزير الدفاع العراقي سعدون الدليمي، بانه لم يقدم خلال زيارته الى طهران الاسبوع الماضي اعتذارا لايران عن الحرب التي شنها عليها الرئيس السابق صدام حسين، واوضح انه اعتذر لكل ضحايا النظام عن الجرائم التي ارتكبت في حقهم. وقال «اني اعتذرت لضحايا النظام السابق من العراقيين والايرانيين والكويتيين وكل ضحايا النظام في العالم، واني ابرأ الى الله مما فعله نظام صدام».

وقال الدليمي في مؤتمر صحافي عقده في بغداد، «العراق كان بوابة للشر ونريده الان ان يكون بوابة للخير، وما خسرناه في الحرب نريد كسبه بالسلام».

واكد وزير الدفاع ان الجانب الايراني «يرغب بطي صفحة الماضي وهذا مهم جدا بالنسبة لنا».

 وتطرق وزير الدفاع الى عمليات «البرق» واكد انها «غير محصورة بمدة معينة وتعد ناجحة لحد الان، وستستمر حتى تحقيق الامن وستليها عمليات لاحقة، الغرض منها كسر ظهر الارهابيين الواحد تلو الاخر».

وتابع ان العراق وايران شكلت لجانا مشتركة لمنع المتسللين وتبادل المعلومات الامنية.

ونفى ان تكون محادثاته مع المسؤولين الايرانيين قد تناولت تعويضات الحرب التي تطالب بها ايران العراق بدفعها او مسالة اعادة ترسيم الحدود المشتركة وانما ناقشت كيفية حفظ امن هذه الحدود.

وعن نتائج زيارته الى ايران اوضح ان المسؤولين الايرانيين اعربوا عن رغبتهم في حل المشكلات العالقة بين البلدين وانه تم تشكيل لجنة عسكرية مشتركة لهذا الغرض لمنع عمليات التسلل وتبادل المعلومات الامنية.

وكان الدليمي قد قال خلال اجتماعه في طهران مع وزير الخارجية الايراني كمال خرازي ان بلاده تعتذر عن النتائج والاثار السلبية الناجمة عن سياسات النظام العراقي البائد ضد الايرانيين والعراقيين والكويتيين.

وفى شان الاتفاق الثنائي بين العراق وايران اكد الدليمي انه "غير موجه ضد اي طرف في المنطقة او اي دولة اقليمية".

واوضح الدليمي ان الجانبين العراقي والايراني "توصلا الى ورقة عمل وتعاون" تنص على تشكيل لجان مشتركة لحماية الحدود وتبادل المعلومات لمنع تسلل الارهابيين وكذلك خرائط حقول الالغام بين البلدين.

كما كشف عن انه تم التوصل الى اتفاق حول رفات المفقودين من الجانبين وانهاء ملف الاسرى معتبرا ان لا وجود لاسرى عراقيين لدى ايران.

ونفى وجود اشكالات بين البلدين بشأن الطائرات العراقية التي ارسلها النظام البائد الى ايران في اثناء حرب تحرير دولة الكويت 1991 وقال ان موضوع الطائرات ستحل "بطريقة ترضي العراقيين" على حد تعبيره.

وحول الاوضاع الامنية في العراق قال الدليمي "نحن في حرب مع الارهاب في الوقت الذي نبني فيه قواتنا المسلحة من جديد وهذا مايجعل مهمتنا صعبة من دون وجود القوات الصديقة في العراق".

ودعا الدليمي الى عقد مؤتمر لوزراء الدفاع في دول الجوار العراقي لبحث انشاء منظومة امنية في المنطقة لمواجهة الاعمال الارهابية التي "ستنعكس على امن الجوار".

 

 

 

 

Google


    في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
  info@bentalrafedain.com