تقرير .. العراقيون يبيعون دمائهم في ظل وطأة الفقر

 

بغداد، العراق (CNN) -- قال أطباء إن العراقيين يبيعون دمائهم لتوفير احتياجاتهم اليومية في ظل وطأة الفقر والبطالة، الأمر الذي قد يكون مؤشرا على انتشار الأمراض في المجتمع العراقي، بوجود سوق سوداء للدماء لا تخضع لفحص أو رقابة.

ولوحظت أعداد كبيرة من المواطنين العراقيين تصطف أمام مقر بنك الدم، التابع للمركز الوطني للتبرع بالدم في العاصمة العراقية بغداد، وذلك في أعقاب حملة أطلقتها وزارة الصحة مؤخرا للتبرع بالدم، في ظل تزايد عدد ضحايا هجمات المسلحين بالعراق، وذاك حسب ما جاء في تقرير صدر عن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية.

غير أن مجموعة ممن أطلق عليهم "الوسطاء" عمدوا إلى ملاقاة المتبرعين قبل وصولهم إلى بنك الدم، وعرضوا عليهم دفع مبلغ يتراوح ما بين 15 إلى 20 دولارا مقابل كل كيس دم، وفقا للتقرير الذي لا يقدم وجهة نظر رسمية للأمم المتحدة في هذا الشأن.

وفي الوقت الذي تصل فيه نسبة البطالة في المجتمع العراقي إلى 33 في المائة، فإن بيع الدم قد يكون اختيارا لا مفر منه.

ويقول نزار عمر من بغداد "كل أسبوع، أبيع كيسا من دمي، وهناك عائلات كثيرة تشعر باليأس وتدفع أي مقابل للحصول على دماء لأقاربهم الضحايا."

ويتابع نزار "كنت أبحث عن عمل منذ فترة طويلة، وعندما وجدته، اكتشفت أنهم يدفعون أجورا محدودة للغاية."

ويؤكد مسؤولون في وزارة الصحة العراقية أنه يصعب منع الإتجار في الدماء، رغم الإجراءات التي اتخذتها في هذا الصدد.

ويقول مدير المركز الوطني العراقي للتبرع بالدماء "اكتشفنا أكياس دماء بها فيروسات التهاب كبدي وبائي C."

فيما يشدد أخصائيون على أن الاشتراطات الصحية توجب التأكد من خلو المتبرع من الأمراض، مع حظر التبرع أكثر من مرة كل ثلاثة أشهر حفاظا على الصحة العامة.

 

 

 

 

Google


    في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
  info@bentalrafedain.com