الاردن يتهم سوريا بتحولها ملاذا سريا للارهابيين المتوجهين إلى العراق

قال مسؤولون أردنيون إن ارهابيين يستخدمون سوريا بشكل متزايد ملاذا سريا للارهابيين المتوجهين إلى العراق. ولكنهم أضافوا أنهم لا يملكون دليلا على أن الحكومة السورية تتغاضى عن مثل هذه الأنشطة.

وذكر مسؤولون أمنيون في الأردن أن التحقيقات مع 12 ارهابياً اعتقلوا هذا العام كشفت صلاتهم بارهابيين سوريين ينظمون سرا للجهاد في العراق.

وقال مسؤول مشارك في التحقيقات طلب عدم نشر اسمه إن التحقيقات كشفت إن العديد من هؤلاء الأشخاص يتلقون مساعدات من أصوليين إسلاميين سوريين يساعدونهم على تلقي التدريب والتمويل وحتى المعدات مثل أجهزة تفجير يجرى تهريبها إلى الأردن أو استخدامها في العراق.

ولكن مسؤولين ومصادر أمنية نفوا وجود دليل على أن المتشددين السوريين يعملون بموافقة الحكومة البعثية العلمانية التي تعتبر عدوة لدودة للجماعات السنية الأصولية التي قاتلتهم في الثمانينيات وأمرت قواتها الأمنية بتكثيف الحملات ضدهم في الشهور الأخيرة.

وقال ممثلو ادعاء إن من بين المتهمين خالد صرقوس 33 عاما الذي قاتل في العراق وأقام صلات مع رجل سوري يعرف فقط باسم أبو جنة وصفوه بأنه العقل المدبر وراء تدريب وتمويل المهاجمين الأردنيين النشطين في العراق.

وأضافوا أن من بين هؤلاء رائد منصور البنا الذي يشتبه بتنفيذه بأكثر التفجيرات دموية في عراق ما بعد الحرب في 28 فبراير/شباط الماضي والذي أسفر عن مقتل 125 معظمهم من الشيعة في بغداد.

وفي مؤشر على استياء سوريا من الاتهامات الأردنية أعلنت دمشق في وقت سابق هذا الشهر أن إرهابيين أردنيين لهم صلات بالحرس الشخصي للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين اعتقلوا بعد اشتباكات مع قوات الأمن في دمشق.

وقللت واشنطن وعمان من شأن المزاعم السورية وقالتا إن الأردنيين المعتقلين أفراد عصابات أردنيين لا صلة لهم بإسلاميين أصوليين.