|
المسيب .. استشهاد وجرح العشرات في هجوم اجرامي
كربلاء (العراق) (رويترز) - قتل مهاجم انتحاري في شاحنة وقود 60 شخصا على الاقل قرب سوق مزدحمة للخضراوت في بلدة جنوبي بغداد يوم السبت وحذر تنظيم القاعدة من مزيد من اعمال العنف في محاولة للسيطرة على العاصمة العراقية. وقالت الشرطة ان الانفجار الذي وقع قرب مسجد للشيعة في بلدة المسيب قرب كربلاء أدى ايضا الى اصابة 82 شخصا وتدمير تسع سيارات. وقال قائد شرطة المسيب لرويترز بالتليفون "هذا يوم اسود في تاريخ البلدة." واكتشف بعض الاشخاص الذين هرعوا الى مكان الانفجار انهم فقدوا ذويهم. وقال محسن جاسم عن ابنه البالغ من العمر 18 عاما "بعد القنبلة ذهبت الى هناك فوجدت رأس ابني. لم استطع العثور على جثمانه." واعلن تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين مسؤوليته عن حملة تفجيرات انتحارية في يومها الثاني وتوعد بالمزيد من اعمال العنف. وعلى الرغم من تفاؤل بعض المسؤولين العراقيين بشأن قوات الامن العراقية قال دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الامريكي ان الامر قد يستغرق 12 عاما قبل اخماد تمرد العرب السنة المصممين على اسقاط الحكومة التي يقودها الشيعة. وشن ارهابيون هجمات في مناطق اخرى قبل ساعات من مذبحة المسيب وقتلوا 16 شخصا. وجاءت هذه الهجمات بعد يوم واحد من تفجير عشرة مجرمين انفسهم في انحاء مختلفة من بغداد وقيام اخر بمهاجمة الاسكندية الواقعة جنوبي العاصمة. وقالت الشرطة ان 32 شخصا على الاقل قتلوا في كل هذه الهجمات. وفي العمارة بجنوب شرق العراق قتل ثلاثة جنود بريطانيين فيما اعلنت وزارة الدفاع البريطانية في لندن أنه يشتبه انه انفجار قنبلة زرعت على جانب طريق. واضافت ان عدد الجنود البريطانيين الذين قتلوا في العراق ارتفع بذلك الى 92 فردا منهم 53 جنديا قتلوا خلال عمليات. وأعلنت جماعة عراقية غير معروفة في بيان نشر على الانترنت مسؤوليتها عن مقتل الجنود البريطانيين الثلاثة. وتقوض الهجمات الارهابية محاولات الحكومة العراقية لتنفيذ وعودها بتحقيق الاستقرار في البلاد بعد الانتخابات التي اجريت في يناير كانون الثاني الماضي. كما يثير العنف المخاوف من احتمال تردي العراق في هوة حرب اهلية.
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |