باتي: أي جماعة تعزل نفسها عن العملية السياسية تدفع الثمن

 

أعلن السفير البريطاني لدى العراق وليم تشارترز باتي، أن الهدف من وراء اختطاف وقتل السفير المصري ايهاب الشريف في بغداد، هو ترويع السفراء الآخرين ووقف الدعم العربي والإسلامي للحكومة العراقية، كما أنه نصح سنة العراق، بعدم تكرار الخطأ، الذي ارتكبه الشيعة في مطلع عشرينات القرن الماضي، عندما قاطعوا الدولة العراقية الوليدة وخسروا نفوذا فيها.

ففي مؤتمر صحافي عقده في بغداد أمس، قال السفير باتي إن الارهابيين يحاولون وقف الدعم العربي والاسلامي للعراق، باختطافهم وقتلهم السفير الشريف، ومحاولتهم الشيء نفسه مع القائم بأعمال البحرين، وسفير باكستان. وأشار إلى أنه يوجد الآن في العاصمة العراقية 13 سفيرا أوروبيا، وهو أكثر مما هو موجود في العاصمة السودانية الخرطوم، التي قدم منها السفير قبل شهر.

واعتبر السفير باتي، أن هناك بعض الدروس، التي يمكن تعلمها من تجارب عام 1920 وما بعده وأهمها «أن أي جماعة تعزل نفسها عن العملية السياسية، ستدفع الثمن». وأضاف «يجب نفهم أنه ليس هناك فرصة، لتحقيق الديمقراطية من دون مشاركة سياسية، تضم كافة أطياف الشعب العراقي، الذي يحدد بنفسه مستقبله».

وأشار باتي إلى أنه «لا يمكن التحدث عن موعد محدد لانسحاب القوات المتعدددة الجنسيات، فهذا الأمر متعلق بالعملية السياسية في العراق، رغم اعلاننا عن عدم البقاء يوما اضافيا، الا بطلب من الحكومة العراقية، وأنه ليس من المستبعد حصول انسحاب جزئي من بعض المناطق، التي تتسلمها قوات الأمن العراقية»، مشيرا إلى أن «جلب المزيد من القوات الأجنبية، لا يحل المشكلة، وان الموضوع يعتمد على بعض الأمور، ومن أهمها زيادة عدد قوات الأمن العراقية، ودعمها وتطويرها».

وأكد السفير البريطاني أن لا رغبة لحكومة بلاده، بدعم حكومة معينة في العراق.

 

 

 

 

 

 

 

 

Google


    في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
  info@bentalrafedain.com