دقيقة صمت في العراق بعد غد حدادا على ضحايا مجزرة الأطفال والمسيب

 

صوت اعضاء الجمعية الوطنية العراقية (البرلمان) بالاجماع امس، على اقتراح بالوقوف دقيقة صمت منتصف الاربعاء المقبل في كل انحاء العراق حدادا على قتلى عمليتي بغداد الجديدة والمسيب اللتين راح ضحيتها اكثر من 100 قتيل ونحو 200 جريح معظمهم من الاطفال.

وقال رئيس الجمعية حاجم الحسني بعد عملية التصويت ان «جميع ابناء الشعب العراقي بكل طوائفه وقومياته سيقفون دقيقة صمت واحدة منتصف يوم الاربعاء المقبل حدادا على ارواح الشهداء».

وأوضح انه «بموجب هذا ستتوقف حركة السير والعمل في مؤسسات ودوائر الدولة، وسيبدأ الناس بتلاوة سورة الفاتحة ترحما على شهداء العراق من ضحايا عمليتي بغداد الجديدة والمسيب».

وطالب عدد من النواب الشيعة ان يكون الحداد مع أذان صلاة الظهر وان يكون لمدة ثلاث دقائق، لكن الحسني واعضاء اخرين اصروا على ان تكون في الساعة الثانية عشرة ظهرا لان السنة والشيعة يصلون في اوقات متفاوتة، كما ان الدعوة ليست موجهة للمسلمين وحدهم بل لجميع طوائف الشعب العراقي.

وكانت الجمعية الوطنية في جلستها الاعتيادية امس، قد ناقشت المجازر التي ارتكبت بحق المواطنين والاطفال في بغداد الجديدة وبلدة المسيب خلال الايام الثلاثة الاخيرة. ووجه عدد من الاعضاء انتقادات قوية للحكومة بسبب عدم سيطرتها على الوضع الامني. واعتبر الدكتور محمود عثمان (كردي مستقل) ان الخطط الامنية التي وضعتها الحكومة الانتقالية لم تنجح في احتواء ظاهرة الارهاب وانّ الفشل واضح فيها، في حين طالب عضو الجمعية الوطنية فؤاد معصوم، عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني، بعقد اجتماع يضم لجنة الامن والدفاع في الجمعية الوطنية والمسؤولين الامنيين في الحكومة، كما اقترح عقد اجتماع عاجل يضم مجلس الرئاسة ومجلس الوزراء ورئاسة الجمعية الوطنية لتدارس الموضوع.

من جهته عزا مفيد الجزائري، القيادي في الحزب الشيوعي العراقي، التصعيد في الاعمال الارهابية الى ضعف السياسة الامنية المتبعة التي دعا الى اعادة النظر فيها.

من ناحية اخرى افاد عضو لجنة كتابة الدستور في الجمعية خضير الخزاعي (شيعي) بان اللجنة ستقدم في الاول من الشهر المقبل مسودة الدستور الى الجمعية الوطنية لمناقشتها وعرضها على الاستفتاء، مشيرا الى ان اللجنة «قطعت شوطا كبيرا في انجاز مواد وابواب الدستور، وان موضوع الفيدرالية ما يزال غير محسوم وتوجد عليه بعض الاختلافات وخاصة من قبل الاعضاء السنة العرب المنضمين حديثا للجنة كونهم يتخوفون من الفيدرالية وانها حسب اعتقادهم تؤدي الى تقسيم العراق».

واوضح الخزاعي «ان مبدأ الفيدرالية لم يقر وان مقاطعي الانتخابات متحفظين عليه»، مشيرا الى انه تم اقرار الفيدرالية كمشروع يدرس في اللجنة الدستورية.

 

 

 

 

 

 

 

 

Google


    في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
  info@bentalrafedain.com