خليل زاد: الوفاق الوطني بالعراق يهزم الارهاب

 

صرح السفير الأمريكى الجديد لدى العراق زلماي خليل زاد أن من اولى مهامه العمل مع الحكومة العراقية لانجاز الدستور، مضيفا ان لديه استراتيجية من سبع نقاط سيعمل على تنفيذها في المرحلة المقبلة في العراق.

وقال خليل زاد في حوار صحفي إن استراتيجيته المرتقبة تتمثل في إحداث توافق وطني عراقي، وإلحاق الهزيمة بالمسلحين وتعزيز قوات الأمن العراقية وإقامة علاقات جيدة مع دول الجوار ومراجعة مشاريع إعادة الأعمار والحوار مع الشعب العراقي وإجراء الانتخابات العراقية بدعم من الأمم المتحدة.

واوضح خلال توقفه بلندن في طريقه الى العراق ان التوافق الوطني في كتابة الدستور العراقي الجديد هو الامل بالنسبة للعراقيين، ويساعد في القضاء على اعمال العنف، كما يساعد ايضا في بناء عراق ديمقراطي يستند الى ثقافة وتقاليد عراقية.

وقال خليل زاد ان الهدف البعيد هو بناء المؤسسات العراقية وخاصة المؤسسة الامنية، بما يؤهلها لآداء عملها بكفاءة لتحظى بثقة الشعب العراقي، وهذا سيؤدي في نهاية المطاف الى ان يصبح العراق دولة ناجحة وحديثة.

وردا على سؤال حول تدهور الوضع الامني بالعراق، قال السفير الامريكي انه يعتقد ان العمليات العسكرية يمكن دحرها.

ولكنه في الوقت ذاته رفض تسمية الذين يقومون باعمال العنف بالعراق بالمسلحين، مشيرا الى ان سلوك بعض الجماعات التي تمارس العنف هناك لا يرقى الى المعنى المفهوم من الكلمة.

وقال خليل زاد ان العراق في حاجة الى وفاق وطني تساهم فيه جميع الاطراف من اجل بناء عراق جديد، محذرا من انه إذا لم يشعر المجتمع بالمشاركة في الوفاق الوطني فمن الممكن ان يفرز اشخاصا يقومون باعمال العنف او انه ييسر تلك الاعمال.

واوضح قائلا: "للاسف فان العراق لا يشهد في الوقت الحالي توافقا وطنيا."

واضاف انه يجب تطبيق هذا التوافق الوطني على ارض الواقع، مما يعني ان كافة الاطياف تكون ممثلة في مؤسسات الدولة المختلفة حتى يرى الشعب العراقي نفسه ممثلا بالكامل في تلك المؤسسات.

وقال انه ينبغي ان توفر مؤسسات الدولة الامن للشعب العراقي.

واوضح السفير الامريكي ان القضاء على المسلحين ممكن في حالة وجود مؤسسات جيدة تحظى بقبول ودعم الشعب العراقي.

وأعرب عن اعتقاده بان المؤسسات الجيدة هي التي ستعمل على عزل المسلحين المتطرفين الموالين لتنظيم القاعدة والذين يأتون من خارج العراق، وبهذا يمكن استعادة النظام وعزل المسلحين عن الطائفة السنية. فتح حوارات

واضاف خليل زاد انه يجب ان يكون هناك اتفاق بين مختلف الطوائف في العراق من جهة والقوات متعددة الجنسيات من جهة اخرى من اجل مساعدة الشعب والحكومة.

وقال ان هذا الاتفاق لم يتحقق حتى الان ولذلك لم يتم عزل جماعات بعينها.

وشدد على ضرورة فتح حوارات مع قيادات العرب السنة بشكل عام باستثناء اولئك المتهمين بالانتماء لتنظيم القاعدة والذين يريدون للعراق ان يفشل وكذلك البعثيين المتشددين، مضيفا "ما عدا هؤلاء يجب ان نكون مستعدين للتعاون مع الجميع من اجل عراق جديد."

وردا على سؤال حول ما قاله الزعيم الشيعي مقتدى الصدر من ان "المقاومة مشروعة"، تساءل خليل زاد عما هو المقصود بكلمة مقاومة، مؤكدا ان قوات التحالف حاليا ليست قوات الاحتلال التي كانت قبل عودة السيادة للعراقيين وقبل تفويض الامم المتحدة ببقائها.

وأشار الى ان الحكومة العراقية المنتخبة هي ايضا التي طلبت بقاء تلك القوات خلال عملية بناء العراق.

واوضح ان بقاء قوات التحالف والقوات الامريكية ليس هدفا في حد ذاته بل وسيلة لدعم العراقيين ومساعدة العراق للوقوف على قدميه وبناء مؤسساته.

وأكد ان تلك القوات لن تبقى اكثر من اللازم، مشيرا الى انه "كلما تطورت القوات العراقية فان فرصة انسحاب قوات التحالف من العراق تزداد أكثر." سوريا وايران

وشدد السفير الامريكي خلال المقابلة على ضرورة ان تكون علاقات العراق بجميع جيرانه طيبة.

وأشار ردا على سؤال حول العلاقات مع سورية الى ان الولايات المتحدة ليس لديها أي دافع ذاتي لوجود علاقة كراهية وعداء للعراق مع أي من جيرانه، مؤكدا ان العراق "سيصبح دولة ناجحة وقوية ولاعبا رئيسيا في المنطقة بما لديه من موارد. "

وقال انه يجب عدم استغلال المشكلات الانتقالية التي يعاني منها العراق، وهو ما يحدث عادة خلال التحول من نظام الى اخر، وكذلك عدم استغلال ضعف العراق.

واضاف ان تحول المنطقة الى منطقة مستقرة يتطلب عدم توفير مأوى للمتسللين والمحاربين الذين يدخلون العراق ويقتلون الاطفال ويبثون الرعب.

واوضح خليل زاد ان معظم المشاكل التي تأتي هي من المتسللين عبر سورية، ولكنه قال ان "القلق الذي يساورنا اكبر من ذلك."

وقال الى ان جميع الجيران بما فيهم ايران عليهم دور يجب ان يلعبوه وهو عدم السماح باستخدام اراضيهم ضد العراق.

واضاف "لا نريد اي دولة جارة للعراق ان تسيطر على جزء من اراضيه او على مؤسسة من مؤسسات الدولة. نريد من الجيران ان يسارعوا بتقديم المساعدة، وان يغفروا للعراق ما له عليهم."

وأشار في ختام المقابلة الى ان مسؤوليات الجيران تجاه العراق ليست متساوية، موضحا ان سورية عليها مسؤولية اكبر من غيرها في الوقت الحالي، ولكن "ليست كل المسؤولية ملقاة على عاتقها."

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Google


    في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
  info@bentalrafedain.com