وزراء داخلية دول الجوار يؤكدون تضامنهم مع الحكومة العراقية المنتخبة

 

اسطنبول / كونا: اختتم وزراء داخلية البلدان المجاورة للعراق اعمال اجتماعهم الليلة الماضية بتاكيد ضرورة تعزيز التعاون في مسألة الحدود والاسراع في تبادل المعلومات الامنية للسيطرة على تحركات العناصر الارهابية والمخلة بالامن والمشبوهة من العراق واليها.

واعرب الوزراء عن تضامنهم مع الحكومة العراقية المنتخبة منددين بالاوضاع الامنية المتردية التي تجتاح العراق حاليا وضرورة العمل لايجاد الية فعالة لتخطيها.

كما اكد المجتمعون اهمية النقاط التي تم الاتفاق عليها في الاجتماع الاول الذي عقد في طهران في الفترة من 30 نوفمبر حتي من مطلع ديسمبر 2004 وعلى البيان الختامي للاجتماع الثامن لوزراء خارجية دول جوار العراق الذي عقد في اسطنبول في 30 ابريل 2005 والذي دعا الى التعاون لتوفير الامن والاستقرار ووحدة الاراضي العراقية والتأكيد كذلك على ما جاء في قرار مجلس الامن الدولي رقم 1546.

وجدد البيان الختامي تشديده على وحدة واستقرار الاراضي العراقية ووحدتة الوطنية وتاكيد علاقات حسن الجوار وعدم التدخل في شؤون الدول الاخرى تحت اطار العلاقات الثنائية والمصالح المشتركة والاتفاقات الاقليمية والدولية.

وذكر البيان ان توفير الامن والاستقرار للاراضي العراقية يعد امرا حيويا وهاما للبنية التحتية ولتطوير وتنمية الاقتصاد في العراق ودول الجوار كافة والتاكيد على أهمية العلاقات الامنية بين دول الجوار والعراق لتحقيق السلام والاستقرار للمنطقة.

واكد اهمية استعجال محاكمة رئيس النظام العراقي البائد صدام واركان نظامه جزاء على ما اقترفوه من اعمال اجرامية ضد الشعب العراقي وضد ايران والكويت.

ودان الوزراء الاعمال الارهابية في العالم مهما كان مصدرها او اهدافها مشددين على انهم سوف يواجهون تلك الاعمال محليا واقليميا ودوليا من خلال استراتيجية وآلية موحدة.

- ودان الاجتماع الثاني لوزراء داخلية دول جوار العراق كذلك عملية اغتيال رئيس البعثة المصرية في العراق الدكتور ايهاب الشريف والهجوم الذي تعرض له مبعوثو البحرين وباكستان وايران في العراق معربين عن الامل بان تتمكن السلطات العراقية من اعتقال المتسببين في هذه العمليات الارهابية وتقديمهم للعدالة.

واستنكر الاجتماع ايضا العمليات الارهابية التي تعرضت لها كل من المملكة المتحدة وجمهورية تركيا اخيرا.

ودان الاجتماع اعمال الارهاب في العراق التي تستهدف المدنيين والاطفال والمؤسسات الانسانية والعمال الاجانب والبعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية وهتك حرمة الاماكن المقدسة.

وشدد البيان ايضا على ان الارهاب لا يمثل دينا او عرقا او جنسا او منطقة محددة واكدوا في ذلك الاطار على ضرورة عدم ربط الارهاب باي ديانة.

واعرب البيان عن دعم الوزراء لوضع الية موحدة لمكافحة تهريب السلع والاسلحة والمخدرات والخطف ومنع انتقال رؤوس الاموال للحؤول دون دعم النشاطات الارهابية عبر حدود الدول الموقعة على البيان كما اكد ضرورة انهاء وجود المجموعات الارهابية في العراق وانشطتها.

كما طالب بالاسراع في تبادل المعلومات الامنية للسيطرة على تحركات العناصر الارهابية والمخلة بالامن واية عناصر مشبوهة من العراق واليه.

وتم الاتفاق كذلك على اتخاذ الاجراءات اللازمة للحد من منع استغلال الجماعات الارهابية لاراضي الدول المشاركة في تاهيل وتدريب وتمويل واعداد وتخطيط عمليات ارهابية ضد دول اخرى واكد الحاجة الى التعاون بين المجتمع الدولي لانجاح مثل هذه الخطوات ولقطع جذور الارهاب.

وطالب البيان الاخذ بعين الاعتبار البيان النهائي الذي تمخض عن المؤتمر الدولي للدول المانحة الذي عقد في بروكسل في 22 يونيو الماضي والذي نص على اهمية تقوية وتعزيز الاطار العام للمؤسسات القانونية والتشريعية في العراق وذلك لاستتباب الامن والعمل على بناء قوة أمنية عراقية قادرة على حماية أراضيه وتولي زمام أمور الامن والسلامة بشكل مطلق معربين عن استعدادهم لتقديم المساعدات كافة لتحقيق هذا الهدف.

واعرب البيان عن استعداد الدول المجاورة للعراق لتدريب وتجهيز الشرطة وقوات الحدود العراقية وذلك لمساعدة الحكومة العراقية عند طلبها للمساعدة على استتباب الامن.

كما اعرب المجتمعون عن عزمهم تعزيز التعاون لضبط حدودهم المشتركة مع العراق وذلك من خلال الاتفاقيات المشتركة والاتفاقيات الثنائية الموقعه مع العراق والاتفاقيات الدولية اضافة الى مراقبة فعالة لحدودها بما في ذلك مراقبة النقاط الحدودية وتبادل المعلومات الاستخباراية مع السلطات العراقية لمساعدتها على انهاء عمليات التسلل الى الاراضي العراقية.

ورحب المجتمعون بمقترح الوفد التركي بشأن اضافة بروتكول امني بين الدول المشاركة اضافة الى تعزيز الاتفاقيات الموجودة حاليا خاصة في مجال التعاون الامني وذلك تمهيدا للتوقيع عليها بين العراق ودول الجوار.

واعرب المجتمعون عن تقديرهم للجهود المبذولة من قبل منظمة الامم المتحدة لتعزيز الاوضاع السياسية الجديدة التي يشهدها العراق اضافة الى التركيز على الدور المهم لمتابعه المهام ذات الصله الموكلة اليها في العراق.

كما أعرب المجتمعون عن شكرهم وامتنانهم لجمهورية تركيا لاستضافتها مؤتمر وزراء داخلية جوارالعراق الثاني وما بذلته من جهد لانجاحه.

ورحبوا بالدعوة المقدمة من المملكة العربية السعودية لاستضافة الاجتماع الثالث لدول جوار العراق في موعد لم يتم تحديده بعد.

وشارك في هذا الاجتماع الوزراي كل من مملكة البحرين وجمهورية مصر العربية وجمهورية ايران الاسلامية والمملكة الاردنية الهاشمية ودولة الكويت والمملكة العربية السعودية والجمهورية العربية السورية والجمهورية التركية اضافة الى نائب ممثل السكرتير العام للامم المتحدة لشؤون العراق.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Google


    في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
  info@bentalrafedain.com