إستفتاء شعبي عام على رفض الإرهاب وإدانته
تتوقف منتصف ظهيرة اليوم الاربعاء مظاهر الحياة في عموم العراق لمدة ثلاث
دقائق، حداداً على البراعم الصغيرة التي اجتاحتها رياح الحقد التكفيرية في
منطقة بغداد الجديدة، وعلى عشرات الشهداء الذين ارتفعوا الى بارئهم اثر ليلة
المسيب الدامية.ورصدت”الصباح “ عبر سلسلة من الاتصالات الهاتفية والمقابلات
الشخصية استعداداً كبيراً لدقائق الحداد الثلاث التي دعت اليها الجمعية الوطنية
في جلستها يوم الأحد الماضي، للتعبير عن الادانة الشعبية والاستنكار العام
لدوامة الارهاب التي باتت تحرق، بحقدها المسعور، الأخضر واليابس، ولا تتورع عن
انتهاك اقدس المحرمات او عن قتل الأبرياء من المواطنين العزل بدم بارد.
وأكدت فعاليات سياسية، وجمعيات ومنظمات ناشطة في مجالي حقوق الانسان والمجتمع
المدني، انها أعدت خططاً للتحرك ولحشد المواطنين للمشاركة الناشطة في هذه
الفعالية، التي ستجسد موقفاً وطنياً موحداً لجميع العراقيين ازاء مخططات الشر
والارهاب الساعية الى ضرب وحدة الوطن من خلال مشاريع زرع الفتن بين مكوناته،
وضرب العملية السياسية المتفاعلة في العراق للوصول بالوطن والشعب الى ضفاف
الأمان والديمقراطية وسيادة القانون.واشارت مصادر قريبة من هذه المنظمات ان
الدقائق الثلاث ستكون استفتاء شعبياً عاماً برفض الارهاب واعلان العداء الصريح
لمقترفيه ووضعهم في مكانهم الطبيعي بين المجرمين والقتلة.تجدر الاشارة الى ان
الجمعية الوطنية اوصت بالوقوف ثلاث دقائق وقراءة سورة الفاتحة ترحماً على
أرواح”32 “ شهيداً من اطفال العراق الذين اغتالتهم يد الارهاب المجرم في مدينة
بغداد الجديدة، وعلى ارواح مائة شهيد عراقي صعدوا الى السماء في المسيب بمجزرة
بشعة يندى لها جبين الانسانية.
وقد تنادى المجتمع الدولي بالشجب والاستنكار والاشمئزاز من هول الجريمتين، ومن
الخسائر البشرية الفادحة الناجمة عنهما، حيث عمّت مواقف الغضب والرفض لمثل هذه
الجرائم في حواضر العالم كلها.
|